صلى الله عليه وسلم
التي هي صدقة، وقد صار مع البردة من شعار الخلافة». وكان الرسم أن يكون بيد الخليفة في المواكب
2 ، وكانوا يطرحون البردة على أكتافهم في المواكب جلوسا وركوبا. قال ابن كثير في تاريخه البداية والنهاية: «كان الخليفة يلبسها يوم العيد على كتفيه ويأخذ القضيب المنسوب إليه
صلى الله عليه وسلم
في إحدى يديه، فيخرج وعليه من السكينة والوقار ما يصدع القلوب ويبهر الأبصار» ا.ه. وبلغ من عنايتهم بهذين الأثرين الشريفين أنهم كانوا كلما قام منهم خليفة اهتم بهما اهتمامه بالبيعة، فإذا كان غائبا بعثوا بهما إليه مع بشير الخلافة الذي يبردونه، وما زالت الشعراء تذكرهما في مدائح الخلفاء العباسيين إلى انقراض دولتهم من العراق تنويها بانفرادهم عن سائر الدول بهذه المنقبة، كقول البحتري من قصيدة يصف فيها خروج المتوكل للصلاة والخطبة يوم عيد الفطر:
أيدت من فصل الخطاب بحكمة
تنبي عن الحق المبين وتخبر
ووقفت في برد النبي مذكرا
بالله تنذر تارة وتبشر
حتى لقد علم الجهول وأخلصت
অজানা পৃষ্ঠা