العلامة المحقق المرحوم أحمد تيمور باشا
كلمة اللجنة
مقدمة
القضيب والبردة
المنبر والسرير والخاتم والعمامة والسيف
الآثار النبوية في مصر
آثار القدم الشريفة على الأحجار
الآثار التي بالقسطنطينية
الشعرات الشريفة
العلم النبوي
অজানা পৃষ্ঠা
الركاب النبوي
النعال النبوية
الخاتمة
العلامة المحقق المرحوم أحمد تيمور باشا
كلمة اللجنة
مقدمة
القضيب والبردة
المنبر والسرير والخاتم والعمامة والسيف
الآثار النبوية في مصر
آثار القدم الشريفة على الأحجار
অজানা পৃষ্ঠা
الآثار التي بالقسطنطينية
الشعرات الشريفة
العلم النبوي
الركاب النبوي
النعال النبوية
الخاتمة
الآثار النبوية
الآثار النبوية
تأليف
أحمد تيمور باشا
অজানা পৃষ্ঠা
العلامة المحقق المرحوم أحمد تيمور باشا
كلمة اللجنة
بسم الله الرحمن الرحيم
دأبت «لجنة نشر المؤلفات التيمورية» على البحث عن شتى المؤلفات الخطية وغير الخطية من آثار المغفور له العلامة المحقق «أحمد تيمور باشا» توطئة لتقرير ما تراه بشأن طبعها.
وقد اجتمعت كلمة اللجنة برياسة سعادة الشيخ المحترم العالم «خليل ثابت بك» - والبلاد مقبلة على موسم الحج والزيارة - على أن تقدم للطبع كتاب «الآثار النبوية الشريفة» على سائر ما لدى اللجنة من المؤلفات التيمورية الكثيرة المشار إليها.
وقد بادرت إدارة اللجنة إلى تنفيذ هذه الرغبة الكريمة في طبع هذا الكتاب ونشره، وهو ولا شك كتاب فريد في أسلوبه، حافل ببحوث شتى في آثار الرسول العظيم صلوات الله عليه وسلامه.
وبهذه المناسبة نذكر أن الفقيد العلامة «أحمد تيمور باشا» نشر في حياته جانبا من هذه البحوث النفيسة في «مجلة الهداية الإسلامية» وتولى بنفسه بعد ذلك إدخال بعض الإصلاحات على النسخة المطبوعة، وزاد في تعليقاته في بعض المواضع، وأضاف إلى ما كتب من قبل جديدا من بحثه واطلاعه.
وقد راجعت اللجنة تصحيحات الفقيد لأصول البحوث، وأضافت إليها ما عثرت عليه من تعليقاته وملاحظاته التي كانت مبعثرة هنا وهناك من تراثه النفيس الذي تسلمته اللجنة، حتى استكمل هذا المؤلف شتى جزئياته وكلياته، وبدا اليوم كاملا شاملا رائعا سهل العبارة غزير المادة، شأن جميع المؤلفات التيمورية التي عنيت اللجنة بنشرها تباعا، فلقيت من جمهور القراء في مصر وسائر الأقطار العربية والإسلامية تقديرا وإقبالا، مما شجعها على مواصلة جهادها في سبيل خدمة العلم ونشر الثقافة العامة في مصر وشتى أنحاء العالم العربي.
ومما هو جدير بالذكر، أن هذا المؤلف هو آخر البحوث النفيسة التي اختتم بها الفقيد العظيم حياته الطيبة المباركة، تقربا إلى الله، وإعلاء لشأن الدين، وخدمة للعلم والتاريخ، وقد بلغ الفقيد غايته، وأدى رسالته؛ رحمه الله وأجزل مثوبته.
مقدمة
অজানা পৃষ্ঠা
لم أقصد ببحثي هذا سرد ما دون من الآثار الشريفة التي اختص بها محمد
صلى الله عليه وسلم
في حياته، وخلفها بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى من سلاح ومراكب وثياب وآلات وغيرها، فإن في كتب السيرة من بيان ذلك ما يغني عن التحدث به إلى القراء، وإنما قصدت أن أحدثهم عن آثار اشتهرت نسبتها إليه
صلى الله عليه وسلم
وتداولها الناس بلا تمييز من غالبهم بين صحيحها وزائفها، لأبين ما حققه العلماء عنها، وسأبدأ بالقضيب والبردة لاشتهارهما في الخلافة العباسية، ولله در العلامة الأديب صلاح الدين الصفدي حيث قال فيما صح من هذه الآثار:
أكرم بآثار النبي محمد
من زاره استوفى السرور مزاره
يا عين دونك فانظري وتمتعي
إن لم تريه فهذه آثاره
واقتدى به جلال الدين ابن خطيب داريا الدمشقي فقال:
অজানা পৃষ্ঠা
يا عين إن بعد الحبيب وداره
ونأت مرابعه وشط مزاره
فلقد ظفرت من الزمان بطائل
إن لم تريه فهذه آثاره
القضيب والبردة
أثران نبويان كانا من شارات الخلافة في الدولة العباسية، كما كان الخاتم من الشارات السلطانية في دول المغرب، والمظلة في الدولة الفاطمية على ما يقول «ابن خلدون»
1 ، غير أن الخاتم والمظلة وغيرهما من الشارات لم تكن لها قيمة أثرية كالشارة العباسية، ولا سيما في شرف النسبة إلى المقام النبوي الكريم، وإنما كانت آلات محدثة في تلك الدول، قيمتها فيما كان بها من التحلية والترصيع.
أما القضيب: فالمروي في كتب السيرة أن النبي
صلى الله عليه وسلم
كان له قضيب من شوحط يسمى الممشوق، قيل: وهو الذي كان الخلفاء يتداولونه. قال الإمام الماوردي في الأحكام السلطانية: «وأما القضيب فهو من تركة رسول الله
অজানা পৃষ্ঠা
صلى الله عليه وسلم
التي هي صدقة، وقد صار مع البردة من شعار الخلافة». وكان الرسم أن يكون بيد الخليفة في المواكب
2 ، وكانوا يطرحون البردة على أكتافهم في المواكب جلوسا وركوبا. قال ابن كثير في تاريخه البداية والنهاية: «كان الخليفة يلبسها يوم العيد على كتفيه ويأخذ القضيب المنسوب إليه
صلى الله عليه وسلم
في إحدى يديه، فيخرج وعليه من السكينة والوقار ما يصدع القلوب ويبهر الأبصار» ا.ه. وبلغ من عنايتهم بهذين الأثرين الشريفين أنهم كانوا كلما قام منهم خليفة اهتم بهما اهتمامه بالبيعة، فإذا كان غائبا بعثوا بهما إليه مع بشير الخلافة الذي يبردونه، وما زالت الشعراء تذكرهما في مدائح الخلفاء العباسيين إلى انقراض دولتهم من العراق تنويها بانفرادهم عن سائر الدول بهذه المنقبة، كقول البحتري من قصيدة يصف فيها خروج المتوكل للصلاة والخطبة يوم عيد الفطر:
أيدت من فصل الخطاب بحكمة
تنبي عن الحق المبين وتخبر
ووقفت في برد النبي مذكرا
بالله تنذر تارة وتبشر
حتى لقد علم الجهول وأخلصت
অজানা পৃষ্ঠা
نفس المروى واهتدى المتحير
3
وقوله من أخرى فيه:
وعليك من سيما النب
ي مخايل شهدت برشدك
تبدو عليك إذا اشتملت
ببردة من فوق بردك
وقوله من أخرى فيه أيضا:
وغدوت في برد النبي وهديه
تخشى لحكم قاصد وتؤمل
অজানা পৃষ্ঠা
وقوله فيه أيضا - وقد ذكر آثارا أخرى كانت عند الخلفاء سنفرد الكلام عليها:
يتولى النبي ما تتولا
ه ويرضى من سيرة ما تسير
حزت ميراثه بحق مبين
كل حق سواه إفك وزور
فلك السيف والعمامة والخاتم
والبرد والعصا والسرير
يريد بالعصا: القضيب وقوله فيه أيضا:
عليك ثياب المصطفى ووقاره
وأنت به أولى إذا حصحص الأمر
অজানা পৃষ্ঠা
عمامته وسيفه ورداؤه
وسيماه والهدى المشاكل والنجر
وقال من قصيدة يمدح بها المعتز بن المتوكل، ويهجو المستعين بعد خلعه:
ولم يكن المعتر بالله إذ سرى
ليعجز والمعتز بالله طالبه
رمى بالقضيب عنوة وهو صاغر
وعرى من برد النبي مناكبه
وذكر ابن خلكان في وفياته عن ميمون بن هرون أنه قال: رأيت أبا جعفر أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري المؤرخ وحاله متماسكة فسألته فقال: كنت من جلساء المستعين فقصده الشعراء فقال: لست أقبل إلا ممن قال مثل قول البحتري في المتوكل:
فلو أن مشتاقا تكلف فوق ما
في وسعه لسعى إليك المنبر
অজানা পৃষ্ঠা
فرجعت إلى داري وأتيته، وقلت له: قد قلت فيك أحسن مما قاله البحتري في المتوكل فقال: هاته! فأنشدته:
ولو أن برد المصطفى إذ لبسته
يظن لظن لبرد أنك صاحبه
وقال وقد أعطيته ولبسته
نعم هذه أعطافه ومناكبه
فقال: ارجع إلى منزلك وافعل ما آمرك به، فرجعت فبعث إلي بسبعة آلاف دينار وقال: ادخر هذه للحوادث من بعدي، ولك على الجراية الكفاية ما دمت حيا ا.ه
4 .
ومن ذلك قول الأبيوردي من قصيدة في المقتدى بالله:
إلى المقتدى بالله والمقتدى به
طوين بنا طي الرداء الفيافيا
অজানা পৃষ্ঠা
ولذنا بأطراف القوافي وحسبنا
من الفخر أن نهدي إليه القوافيا
ولم نتكلف نظمهن لأننا
وجدنا المعالي فاخترعنا المعانيا
أيا وارث البرد المعظم ربه
بلغنا المنى حتى اقتسمنا التهانيا
وقوله من قصيدة في المستظهر بن المقتدى:
وعله من سيماء آل محمد
نور يجير على الدجى مرموق
والبرد يعلم أن في أثنائه
অজানা পৃষ্ঠা
كرما يفوق المزن وهو دفوق
أفضت إليه خلافة نبوية
من دونها للمشرفي بريق
وقول الأرجاني من قصيدة في المسترشد بن المستظهر:
ورثت الذي قد ضمه البرد من تقى
ومن كرم من قبل أن ترث البردا
ووليت من أمر
5
القضيب شبيه ما
تولاه من كان المشير به مجدا
অজানা পৃষ্ঠা
وما هو إلا أمر أمته الذي
إليك انتهى إذ كنت من بينها فردا
وقوله من أخرى فيه:
يا وارث البرد المجرر ذيله
في ليلة المعراج فوق الفرقد
ومعودا يده التخصر بالذي
أمسى به ظهر البراق وقد حدى
سلبا هدى عبق النبوة فيهما
من كف خير الأنبياء محمد
6
অজানা পৃষ্ঠা
وقول سبط بن التعاويذي من قصيدة في المستضيء بن المستنجد:
إن يد المستضيء أسمح بالإع
طاء يوم الندى من الديم
خليفة الله وارث البرد والخا
تم والسيف مالك الأمم
معيد شمل الإسلام ملتئما
وكان لولاه غير ملتئم
7
وقوله من أخرى فيه:
آل النبوة بردها وقضيبها
অজানা পৃষ্ঠা
لكم ومنبرها معا وحسامها
أبناء عم المصطفى الهادي وخير
عصابة وطيء الثرى أقدامها
وقوله من أخرى في الناصر بن المستضيء لما بويع بالخلافة:
ورأينا برد النبي على منكب
طود من الأئمة راسي
مالئا هديه المواقف من نور
جلال يضيء كالنبراس
وقوله من أخرى:
ورث النبوة منبرا وخلافة
অজানা পৃষ্ঠা
وتقية
8
فعليه منها ميسم
فلمنكب ولعاتق ولخنصر
منه ثلاث قدرهن معظم
برد وسيف لا يفل وخاتم
فمجلبب ومقلد ومختم
وقوله من أخرى فيه:
له خاتم المبعوث أحمد خاتم الن
بوة موروثا مع السيف والبرد
অজানা পৃষ্ঠা
9
وما برحت طير الخلافة حوما
عليه كما حام الظماء على الورد
صفة البردة
في الكلام على شعار الخلافة من صبح الأعشى نقلا عن ابن الأثير أن بردة النبي
صلى الله عليه وسلم
التي كان الخلفاء يلبسونها في المواكب كانت شملة مخططة، وقيل: كانت كساء أسود مربعا فيها صغر ا.ه. وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي: «أخرج الإمام أحمد في الزهد عن عروة بن الزبير (رضي الله عنه) أن ثوب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
الذي كان يخرج فيه للوفد رداء حضرمي طوله أربع أذرع وعرضه ذراعان وشبر، فهو عند الخلفاء قد خلق وطووه بثياب تلبس يوم الأضحى والفطر» ا.ه.
اختلافهم فيها
অজানা পৃষ্ঠা
لا خلاف بين المؤرخين في كون البردة العباسية أثرا نبويا صحيحا، ولكن لما كان المخلف عن النبي
صلى الله عليه وسلم
بردتين اختلفوا في التي صارت منهما لبني العباس. قال الإمام الماوردي في الأحكام السلطانية: «وأما البردة فقد اختلف الناس فيها، فحكى أبان بن ثعلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وهبها لكعب بن زهير واشتراها منه معاوية (رضي الله عنه)، وهي التي يلبسها الخلفاء، وحكى ضمرة بن ربيعة أن هذه البردة كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أعطاها أهل أيلة أمانا لهم، فأخذها منهم سعيد بن خالد بن أبي أوفى، وكان عاملا عليهم من قبل مروان بن محمد، فبعث بها إليه وكانت في خزائنه حتى أخذت بعد قتله، وقيل اشتراها أبو العباس السفاح بثلثمائة دينار» ا.ه. وقد حكي هذا الخلاف في صبح الأعشى وتاريخ الخلفاء للسيوطي وأخبار الدول للقرماني وحاشية البغدادي على شرح ابن هشام على بانت سعاد. وتفصيل هذه الإجمال في الرأي الأول: أن كعب بن زهير بن أبي سلمى (رضي الله عنه) لما بلغه إسلام أخيه بجير غضب وبعث إليه بأبيات يلومه فيها على إسلامه، فأهدر النبي
صلى الله عليه وسلم
دمه، ثم هداه الله إلى الإسلام فقدم المدينة وقصد المسجد فجلس بين يدي النبي
صلى الله عليه وسلم
تائبا مسلما وأنشده قصيدته بانت سعاد المشهورة، فلما وصل إلى قوله:
إن الرسول لسيف يستضاء به
অজানা পৃষ্ঠা
مهند من سيوف الله مسلول
رمى
صلى الله عليه وسلم
إليه بردة كانت عليه
10 ، فلما كان زمن معاوية (رضي الله عنه) أراد شراءها من كعب بعشرة آلاف درهم، فأرسل إليه يقول: ما كنت أوثر بثوب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أحدا، فلما مات كعب اشتراها معاوية من أولاده بعشرين ألف درهم، قالوا: وهي التي عند الخلفاء العباسيين. وهو قول عز الدين بن الأثير في كتابيه: الكامل وأسد الغابة، والخوارزمي في مفاتيح العلوم، وابن هشام في شرح بانت سعاد، وأبي الفداء سلطان حماة في تاريخه، وابن حجر في الإصابة، ومؤرخين غيرهم كثيرين.
ولم يذكر ابن كثير في تاريخه البداية والنهاية غير الرأي الثاني فقال: «قال الحافظ البيهقي: وأما البردة التي عند الخلفاء فقد روينا عن محمد بن إسحق بن يسار في قصة تبوك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى أهل أيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أمانا لهم، فاشتراها أبو العباس عبد الله بن محمد بثلثمائة دينار، يعني بذلك أول خلفاء بني العباس، وهو السفاح رحمه الله تعالى، وقد توارث بنو العباس هذه البردة خلفا عن سلف». وهو قول الذهبي أيضا على ما في تاريخ الخلفاء للسيوطي ونص عبارته: «وأما الذهبي فقال في تاريخه : أما البردة التي عند الخلفاء آل عباس فقد قال يونس بن بكير عن ابن إسحق في قصة غزوة تبوك: إن النبي
صلى الله عليه وسلم
أعطى أهل أيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أمانا لهم، فاشتراها أبو العباس السفاح بثلثمائة دينار». قال السيوطي: «فكأن التي اشتراها معاوية فقدت عند زوال دولة بني أمية». وقال القرماني: وقيل كفن فيها معاوية. وذكر ياقوت هذه البردة في معجم البلدان ولم يتعرض لخبر انتقالها إلى الخلفاء فقال في كلامه على أيلة: «ويقال إن بها برد النبي
অজানা পৃষ্ঠা