الثالث:
قال الوزير: ومن الأماكن أيضا ما حدثني والدي حفظه الله تعالى أن الشيخ أبا شعرة المدفون بالزلاج وقبته معروفة، وحولها فضاء مسور به شجر زيتون، وإنما سمي أبا شعرة لقضية وهي أنه كان حرفته البناء، فقادته أزمة السعادة أنه اصطنع لبعض الأكابر بناءات ضخمة تجمع له في أجرها مال ذو بال، وكان في بعض خزائن صاحب البناءات شعرة من شعرات نبينا
صلى الله عليه وسلم ، فقال له أبو شعرة: أعطني الشعرة الكريمة وأبرأك الله من جميع ما ترتب لي بذمتك فأعطاه إياها فأوصى بدفنها معه، فدفنت معه. تواتر النقل بذلك عند أهل تونس. انتهى. (1-4) شعر كان عند الخلاطي بمصر
ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في ترجمته بالدرر الكامنة فقال: إنه علي بن محمد بن الحسن الخلاطي الحنفي القادوسي المتوفى سنة 708، وكان يقال له: الركابي لزعمه أن عنده ركاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم . قال: وكان يزعم أيضا أن عنده من شعره. انتهى باختصار، وستأتي ترجمته بنصها في فصل الركاب النبوي. (1-5) شعرة كانت بمدرسة ابن الزمن بمصر
قال العلامة السخاوي في ترجمته بالضوء اللامع: إنه شمس الدين محمد بن عمر بن محمد بن عمر الزمن القرشي الدمشقي ثم القاهري الشافعي المعروف بابن الزمن المولود سنة 824 والمتوفى سنة 897، وكان مشتغلا كأبيه بالتجارة واجتمع بعلماء كثيرين ذكرهم، ثم قال: «وكذا لقي غير واحد من الصالحين، ووقع له مع بعضهم غرائب وكرامات انتفع بها، وأعطاه شخص منهم يسمى بيرجمال
2
الشيرازي شعرة تنسب للنبي
صلى الله عليه وسلم ، وقال: إنها عنده، وكذا أحضر له من خيبر بعض الأحجار المنسوب أن بها أثر القدم الشريفة، وكتاب قيل: إنه بخط أحد كتاب الوحي، والكل محفوظ بالمدرسة التي شرع في إنشائها بشاطئ بولاق». انتهى. (1-6) شعرات كانت بجامع برسباي بالخانقاه
وهي قرية بمصر شمالي القاهرة على بريد منها تعرف بخانقاه سرياقوس لقربها من سرياقوس، وكان السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون أنشأ في هذا المكان خانقاها للصوفية ومسجدا وحماما وغير ذلك سنة 723 ثم رغب الناس في السكنى حول هذه الخانقاه وبنوا الدور والحوانيت حتى صارت بلدة كبيرة ما زالت باقية إلى اليوم وتسميها العامة: الخانكة. ثم لما تولى السلطان الملك الأشرف برسباي التركماني على مصر سنة 825 وسافر إلى آمد لقتال ملكها سنة 832 نزل بمكان خال من هذه البلدة فنذر إن أحياه الله وظفره بعدوه ورجع سالما ليعمرن في هذا المكان مدرسة وسبيلا، فلما ظفر بعدوه ورجع أنشأ هناك جامعا عظيما
অজানা পৃষ্ঠা