صلى الله عليه وسلم
ويختم به كتبه إلى الملوك ونقش عليه (محمد رسول الله) كان من بعده عند الصديق ثم عند الفاروق (رضي الله عنهما)، فلما كانت خلافة ذي النورين عثمان (رضي الله عنه) سقط من يده في بئر أريس بالمدينة والتمسوه فلم يجدوه فاغتم لذلك غما شديدا وتطير منه واتخذ له خاتما على مثاله نقش عليه «محمد رسول الله» فكان يختم أو يتختم به، ثم اتخذ الخلفاء من بعده خواتيم لكل خاتم نقش يخصه إلى انقراض الخلافة من بغداد على ما أجمع عليه المؤرخون غير أن المحكي في كتب السيرة من اختلاف الروايات في صفة الخاتم حمل ابن سيد الناس على أن يقول في سيرته باحتمال أن تكون خواتم متعددة. قلت: وعلى هذا فيحتمل أن يكون أحدها وصل إلى بني العباس فحفظوه تبركا به وتشرفا، وإن كان لكل خليفة منهم خاتم يختم به، عليه نقش يخصه.
وأما العمامة:
فهي المسماة بالسحاب، وكان
صلى الله عليه وسلم
وهبها لعلي عليه السلام، ثم صارت بعد ذلك لبني العباس، وصرح باسمها البحتري في قوله في المهتدي بالله:
غدا المهتدي بالله والغيث ملحق
بأخلاقه أو داخل في عدادها
إمام إذا أمضى الأمور تتباعت
على سنن من قصدها وسدادها
অজানা পৃষ্ঠা