ماذا على هذه الرمال،
9
من لمحات جلال وجمال؟ ارجعا القهقرى بالخيال، إلى العصر الخال؛ واعرضا في حداثتها الأجيال؛ تريا على هذا المكان وجوها تتمثل، وركابا تتنقل، وتريا النبوة تتهلل، والآيات تتنزل، وتريا الملك
10
يترجل، حتى كأنكما بالزمان الأول؛ فها هنا ضع للنبوة المهد، وابتدأ بها العهد. فأقبل صاحب المقام، ومحطم الأصنام، وبناء البيت الحرام، خليل ذي الجلال والإكرام. هاجر إلى مصر أكرم من هاجر، ثم انقلب منها بأم العرب «هاجر».
ومن هذه الثنيات طلع يوسف يرسف في القيد، وهو للسيارة
11
يسير من كيد إلى كيد؛ قلب جرحته الإخوة، وجنب قرحته النسوة؛ فيا لك يوسف من أسوة؛ عز بعد هون، ودولة بعد المنزل الدون، وشئون أقدار وشجون، وسهول حياة وحزون، وسجوف القصور بعد السجون؛ إلى سجود الشمس لك والقمر، والكواكب الأخر.
وإلى هذا الفضاء خرج موسى حين زيل زويله
12
অজানা পৃষ্ঠা