283

আরবাকুন হাদিসান

الاربعون حديثا

জনগুলি

الاخلاقية نقصا في الايمان بل زواله ، وهذا الكلام يتطابق مع بعض البراهين . كما تقرر في محله .

واعلم ان هذه المعصية من جهة اخرى اشد من كافة المعاصي ، وان آثارها اخطر من آثار الذنوب الاخرى ، لأن الغيبة مضافا الى انها تمس حقوق الله ، تمس حقوق الناس ايضا . ولا يغفر الله للمغتاب حتى يرضى صاحب الغيبة . كما ورد هذا المضمون في الحديث الشريف المأثور يطرق مختلفة .

عن محمد بن الحسن في المجالس والإخبار بإسناده عن ابي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في وصية له قال : «يا ابا ذر إياك والغيبة ، فإن الغيبة اشد من الزنا . قلت : ولم ذاك يا رسول الله ؟ قال : لأن الرجل يزني فيتوب الى الله فيتوب الله عليه والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها» (1) .

وفي كتاب علل الشرائع والخصال ومجمع البيان واخوان الصفا احاديث بهذا المعنى او قريب من هذا المعنى .

ولو أن الانسان والعياذ بالله مات وعليه حقوق الناس ، كان امره صعبا جدا . اذ ان علاقة الانسان في حقوق الله تكون مع الكريم الرحيم الذي لا يتطرق الى ساحته القدسية شيئ من البغض والضغينة والعداوة والتشفي ولكنه في حقوق العباد قد يرتبط بإنسان فيه تلك الصفات الفاسدة ولا يتجاوز عنه بسرعة او لا يرضى عنه نهائيا .

فلا بد للانسان من المواظبة على نفسه كثيرا ، والانتباه الى الملاحظات التي ذكرناها فإن الامر خطير جدا وصعب للغاية . والاحاديث في خطورة الغيبة اكثر من طاقة هذه الصفحات . ونحن نقتصر على ذكر بعضها .

مثل ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه خطب يوما فذكر الربا وعظم شأنه فقال : «ان الدرهم يصيبه الرجل من الربا اعظم من ست وثلاثين زنية وان اربى الربا عرض الرجل المسلم» (2) .

وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : «ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد» (3) .

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «يؤتى بأحد يوم القيامة يوقف بين يدي الرب عز وجل ويدفع اليه كتابه فلا يرى حسناته فيه فيقول الهي ليس هذا كتابي (فإني) لا ارى فيه حسناتي . فيقال له ان ربك لا يضل ولا ينسى ذهب عملك بإغتياب الناس . ثم يؤتى بآخر ويدفع اليه كتابه فيرى فيه الاربعون حديثا :288

পৃষ্ঠা ২৮৭