***
وحج الشبلي (1) رحمه الله، فلما دخل إلى مكة وحصل وصاله، وعظم عنده قدر ما ناله، أنشد طربا مستعظما حاله:
أبطحان مكة هذا الذي/...أراه عيانا وهذا أنا
ثم لم يزل يكررها حتى غشي عليه في إثرها.
ولما دخل أبو الفضل الجوهري (2) الحرم، ونظر إلى البيت المعظم، وقد داخله الطرب الأتم، قال: هذه أنوار ديار المحبوب، فأين المحبوب!، هذه آثار أسرار القلوب، فأين المشتاقون! هذه ساعة الإطلاع على الدموع، فأين البكاؤون. ثم شهق شهقة وأنشد:
পৃষ্ঠা ৪৮