وكانت تتهادى في استحياء وتمشي في دلال وتثن كأنما تمشي على عواطفها فتذيب القلوب وتسحر الألباب. ووراء هذه الجارية موكب من الجواري الحسان وملاح الغلمان يحملون آلات العزف والطرب، ثم جلسوا جميعا على تخت بالقرب من فسقية جميلة وفي وسطهم خالدة وغنت لبشار بن برد:
لم يطل ليلي ولكن لم أنم
ونفى عني الكرى طيف ألم
نفسي يا عبد عني واعلمي
أنني يا عبد من لحم ودم
إن في بردي جسما ناحلا
لو توكأت عليه لانهدم
وإذا قلت لها جودي لنا
خرجت بالصمت عن لا ونعم
ختم الحب لها في عنقي
অজানা পৃষ্ঠা