وروى ذلك العلامة ابن أبي الحديد رحمه الله في (شرح النهج) في الجزء الأول قال فيه ما لفظه: قال (نصر): -يعني ابن مزاحم- كان علي عليه السلام بعد الحكومة إذا صلى الغداة والمغرب وفرغ من الصلاة وسلم قال: اللهم العن معاوية وعمرا، وأبا موسى وحبيب بن سلمة(1)، والضحاك بن قيس والوليد بن عقبة، فبلغ ذلك معاوية فكان إذا صلى لعن عليا والحسنين وابن عباس وقيس بن سعد والأشتر، انتهى. فكان أبو موسى معدودا في المنافقين.
وروى الذهبي في (النبلاء) ما هو معروف عند كل عالم من ذلك ما رواه أيضا أنه دخل على حذيفة بن اليمان عبد الله بن مسعود وأبو موسى وعنده جماعة فلما خرجا من عنده قال: إن أحدهما منافق، ثم جعل يثني على ابن مسعود ويمدحه؛ ليفهمهم بذلك أن المقصود أبا موسى، وقد نقل (ذلك) الإمام شرف الدين(2) عليه السلام في شرح خطبة (الأثمار) فليطالع هناك.
وأخرج البيهقي عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن بني إسرائيل اختلفوا فلم يزل اختلافهم حتى بعثوا حكمين فضلا وأضلا، وإن هذه الأمة ستختلف فلا يزال اختلافهم حتى يبعثوا حكمين ضالين (3) وضال من اتبعهما».
وأخرج الطبراني عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يكون في هذه الأمة حكمان ضالان (4) وضال من اتبعهما».
পৃষ্ঠা ৬৩