أما مذهب العترة المطهرة فيها فقد روى الإمام المهدي لدين اللهعليه السلام في (البحر الزخار) عنهم جميعا أنها بدعة، وكل إمام منهم، فقد صرح بذلك في مصنفاته، فقال إمامنا الأعظم أمير المؤمنين الإمام الهادي إلى الحق المبين في كتابه (جامع الأحكام): (لم أر أحدا من آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولم أسمع عنه يقول: آمين).
وروى عن جده نجم آل الرسول أنه قال: (ما نحب أن تقال؛ لأنها ليست من القرآن).
وقال الإمام الكبير الناصر للحق الأطروش (1) عليه السلام في مسائل الديلمي ما لفظه: (وهذا مما لا يراه آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا يفعلونه، وهو عندهم بدعة)، رواه عنه في شرح القاضي زيد رحمه الله.
وقال الإمام الحافظ الأواه المؤيد بالله عليه السلام في (شرح التجريد): (والمنع منه مذهب أهل البيت علهم السلام).
وقال الإمام نجم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم القاسم بن إبراهيم الرسيعليه السلام في (الفرائض والسنن): أنها كلمة أعجمية لا تعرفها العرب، وأوثق ما في ذلك عندهم (الرواية) (2) عن وائل بن حجر، ووائل هذا كان في عسكر علي عليه السلام، وكان يكتب بأسراره وأخباره إلى معاوية ، ووائل الذي فعل ما فعل، انتهى. ولو استقصينا نقل ما في كتب الأئمة لاتسع النطاق وضاقت الأوراق.
পৃষ্ঠা ৫৬