وبوبت تلك الأبواب، ونظم فيها هذا المجيب الأبيات، وأطنب شارحها كل الإطناب.
يصيب وما يدري ويخطي وما درى ... وليس يكون الجهل إلا كذلك
إلا أن تدعي أن الاجتهاد هو العلم بما في أي هذه الكتب من دون نظر ولا ترجيح كما هو الظاهر من مذهبك ومذهب البعض من أتباعك، فإذا لا يتصف بالتقليد إلا القليل من العبيد ممن لا يقرأ القرآن، ولا يعرف شروط الإيمان، فدعواك أنه مذهب الإمام زيد بن علي وحفيده يحتاج إلى برهان.
شوهتم الدين قبحتم معالمه ... فعلتم فيه فعل النار بالحطب
ولفظ(الجامع الكافي): مسألة: وضع اليمين على الشمال، كان أحمد بن عيسى إذا كبر في أول الصلاة يرسل يديه على فخذيه وهو قائم، ولا يضع واحدة على الأخرى.
وقال محمد بن منصور (1) : إذا كبرت فارسل يديك حتى تقع كفاك على فخذيك، فهذا مذهب فقيه آل محمد أحمد بن عيسى بن زيد صلوات الله عليهم أجمعين، ومذهب حافظ علومهم وخادمها أبي جعفر محمد بن منصور المرادي رحمه الله تعالى. فلا تغتر أيها المسترشد بما ذكر هذا الرجل، فشأنه في النقل عجيب، وأمره في حفظه وقوله على أهل البيت وكتبهم غريب، ومع ذلك فطورا تلجئه مضايق الأمور إلى القرار إلى نقل مذهب أهل البيت فيما يجعله حجة له، وطورا (تراه) (2) يعدل عنها، ويضرب صفحا، ويطوي كشحا. ولقد وصلتنا وريقات له جعلها جوابا عن رسالة وردت عليه في زمن المنصور فذكر فيها (بعض)(3) ما نقلناه هنا عن (الجامع الكافي) عن أحمد بن عيسى بن زيد ثم قال بعده: لكن أردنا (4) أن ننكر ما لا يجوز إنكاره بالإجماع، فإنه لا يجوز الإنكار في مسائل الخلاف إجماعا، كما يعرفه من يعرف (متن الأزهار) وأنه قال في (الأزهار): إنه يجب على كل مكلف إنكار ما علمه منكرا بعد قوله: إنه يجب الأمر بما علمه معروفا.
পৃষ্ঠা ৫১