ومن أعجب الأشياء، قوله هنا: يقينا، وإنما هو مظنة احتمال، وهذه المسألة(1) من نسق ما قدمناه لك مما وقع فيه الاختلاف، واختلفت فيه الروايات من(2) أعلام أهل البيت، [فذهب كل إمام إلى ما صح له من الترجيح فذكر المجيب عن جماعة من أهل البيت] (3) حكاية عن (الجامع الكافي) القول بسنيته بعد التكبيرة، لكنه(4) قد روى الإمام المهدي (5) عليه السلام في (البحر الزخار) عن الإمام الأعظم الهادي إلى طريق الحق الأقوم صلوات الله عليه، والسيد الإمام الحافظ أبي العباس (6) شيخ مشائخ آل الرسول (7)، وعن الناطق بالحق أبي طالب عليه السلام أنه قبل تكبيرة الإحرام، مستدلين بقوله تعالى: ?وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا?[الإسراء:111] قوله: «وكبره تكبيرا» أمر بالتكبير بعد سياق الاستفتاح، وبما أخرجه مسلم وأبو داود من رواية عائشة «أنه كان صلى الله عليه وآله وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين».
পৃষ্ঠা ৪৭