تلاميذه
جلس ابن الشجرى للناس جلوسا عامّا، حين أملى «الأمالى»، وقد أقرأ أيضا كتابه «الانتصار» الذى ردّ به على انتقادات ابن الخشاب، ثم كانت له حلقة بجامع المنصور، يوم الجمعة، يقرئ الناس فيها الأدب والنحو، فكثر تلاميذه والآخذون عنه، على أن كتب التراجم قد أفردت بعض هؤلاء التلاميذ بالذكر، فى ترجمة ابن الشجرى، ثم فى تراجم هؤلاء التلاميذ أنفسهم، وأنا ذاكرهم-كما صنعت فى ذكر شيوخه-بحسب وفياتهم:
١ - أبو منصور محمد بن إبراهيم بن زبرج العتّابى. له معرفة بالنحو واللغة وفنون الأدب. توفى سنة ٥٥٦ هـ (١).
٢ - أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعانى. الحافظ الكبير، صاحب كتاب «الأنساب» وغيره، توفى سنة ٥٦٢ هـ، وقد قرأ على ابن الشجرى جزءا من «أمالى ثعلب» كما سبق.
٣ - أبو الغنائم حبشىّ بن محمد بن شعيب الواسطى الضرير، النحوى المقرئ، توفى سنة ٥٦٥ هـ (٢) وقد ذكره ابن الشجرى فى المجلس الحادى والثلاثين من «الأمالى» مجيبا له عن بعض مسائل من الإعراب، وقد رأيت سماعا لحبشى هذا على ابن الشجرى، بآخر نسخة الرباط من «الأمالى» وتاريخ هذا السماع سنة ٥٣٩ هـ.
٤ - أبو محمد عبد الله بن أحمد، المعروف بابن الخشاب النحوى البغدادى، من كبار النحاة المعاصرين لابن الشجرى، وهو صاحب كتاب «المرتجل فى شرح الجمل» لعبد القاهر الجرجانى. أخذ عن ابن الشجرى، ثم أورد عليه بعض الانتقادات، يأتى ذكرها فى حديثى عن «الأمالى». توفى سنة ٥٦٧ هـ.
_________
(١) معجم الأدباء ١٨/ ٢٥١، وفيات الأعيان ٤/ ٢٢، بغية الوعاة ١/ ١٧٣.
(٢) معجم الأدباء ٧/ ٢١٤، إنباه الرواة ١/ ٣٣٧، نكت الهميان ص ١٣٣.
المقدمة / 23