নাৎসি জার্মানি: আধুনিক ইউরোপীয় ইতিহাসের একটি অধ্যয়ন (১৯৩৯-১৯৪৫)
ألمانيا النازية: دراسة في التاريخ الأوروبي المعاصر (١٩٣٩–١٩٤٥)
জনগুলি
إن الواجب يقضي على السيدات والفتيات الألمانيات اللواتي يجري في عروقهن الدم الآري النقي أن يصبحن أمهات لأطفال يلدنهم من آباء يذهبون إلى جبهات القتال المختلفة، ولو اقتضى الأمر أن يولد هؤلاء الأطفال خارج نطاق الزوجية الشرعية
وقد جاء هذا القول في أمر أصدره «هيملر» في 28 أكتوبر 1942 بوصفه رئيسا لقوة البوليس الألماني ووزيرا للداخلية، إلى جميع جند الحرس الأسود
S. S.
ورجال البوليس، يدعو فيه إلى الإكثار من «إنتاج» الأطفال سواء أكانوا شرعيين أم غير شرعيين، ويطمئن الأمهات اللواتي يترملن من جراء وفاة آباء أطفالهن في ساحات القتال سواء أكان هؤلاء الآباء أزواجا شرعيين أم غير شرعيين على مصير أطفالهن، فيعدهن بأن الدولة ذاتها سوف تقوم بالإنفاق عليهن والعناية بتربية أولادهن، ما دامت هذه الحرب قائمة، وبعد انقضاء الحرب أيضا؛ لأن واجب جند الحرس المختارين
S. S. ، وواجب الشابات السليمات ممن يجري في عروقهن الدم الآري النقي، أن يحرصوا جميعا على أن يكون لدى دولة الريخ العدد العظيم من الآريين والآريات لضمان نقاء العنصر الجرماني الخالص وخلوده.
وقد عزز الأساتذة الألمان هذا الرأي الأخير؛ فذكر الأستاذ «إرنست بيرجمان
Ernst Bergmann » ما معناه: «لا مناص من أن تنظر الدولة التي تقوم على أساس معقول إلى المرأة التي لا ولد لها كامرأة محتقرة لا شرف لها، فهناك الآن عدد كبير من الشبان الراغبين في إنشاء الصلات الوثيقة بينهم وبين كثير من السيدات والشابات، وأنه لمن حسن الحظ أن يستطيع الشاب المنحدر من جنس طيب - أي الآري - سد الرغبة الجنسية لدى عشرين شابة بل وإشباعها، ولا شك في أن الفتيات من جانبهن يقبلن بسرور على تلبية الدعوة إلى الإكثار من الأطفال، دون تردد لو اختفت من الوجود نهائيا فكرة الزواج الخاطئة التي تدعو إليها الحضارة الزائفة، زاعمة أن من الضروري أن يتزوج الشاب زوجة واحدة، وأن يكون للمرأة بعل واحد؛ إذ إنها تتعارض كل المعارضة مع جميع حقائق الطبيعة وسننها المعروفة!»
وإذا كانت هذه نصيحة الرجال المسئولين في دولة الريخ حتى يكسبوا «معركة الأطفال» بأي ثمن، وكانت هذه آراء زعمائهم فيما ينبغي أن يفعله الشبان والشابات في دولتهم من أجل «ملء الأرض» بالأطفال، رجال المستقبل ونسائه في عالم النازية المنتظر، فإنه - ولا شك - من الجهود الضائعة أن يحاول إنسان إقامة البرهان على أن المقاييس الخلقية قد تغيرت تغيرا كبيرا في دولة الريخ الثالث حتى صارت تختلف تماما عما تواضع عليه البشر في تحديد نوع العلاقات الجنسية التي ينبغي أن تسود كل مجتمع منذ نشأة الحضارة الإنسانية حتى الوقت الحاضر، ويكفي للدلالة على مبلغ ما وصلت إليه هذه المعايير الأخلاقية من تدهور، الإشارة إلى طراز جديد من الإعلانات التي كانت تنشرها الصحف الألمانية. من ذلك ما نشرته صحيفة أسبوعية
Süddeutsche Sonntagspost
في سبتمبر 1941، عندما أدرج «جندي في العشرين من عمره له بشرة بيضاء وعينان زرقاوان» إعلانا يطلب فيه - قبل التضحية بنفسه في سبيل الزعيم والوطن - «أن يجتمع بامرأة ألمانية يستطيع أن يضمن لها حملا يؤتي ثماره طفلا كتراث يخلفه لعظمة ألمانيا!» أو ما نشرته هذه الصحيفة نفسها «لفتاة ألمانية ترغب في أن تصبح أما لطفل من والد جندي، يقاتل في سبيل القضية الاشتراكية!» أو ما نشرته صحيفة أخرى في إعلان الوفيات لامرأة أرادت إحياء ذكرى والد طفلها «غير الشرعي» فقالت:
অজানা পৃষ্ঠা