غزوة حمرا الأسد وذلك أنه بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن المشركين يريدون الرجوع إلى (المدينة) ليستأصلوا من بقي من المسلمين، فأمر صلى الله عليه وآله وسلم بلالا فنادى في المسلمين: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمركم بطلب عدوكم، ولا يخرج معنا إلا من شهد القتال بالأمس، فخرجوا وبهم جراح عظيمة، حتى بلغوا حمراء الأسد، موضع على ثمانية أو تسعة أميال من (المدينة)، فعسكروا هنالك، وبلغ ذلك المشركين فقذف الله في قلوبهم الرعب،فرجعوا عن ما هموا به خائبين، وعاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة بعد ثلاث، ثم.
سرية أبي سلمة بن عبد الأسد:
ثم كانت سرية أبي سلمة بن عبد الأسد إلى قطن من أرض نجد، وذلك في المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرامن الهجرة، وكان سببها أنه بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن طليحة الأسدي قاصدا له في قومه، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا سلمة في خمسين ومائة رجل فساروا حتى انتهوا إلى قطن وهو جبل، وقيل: ما قتدرهم القوم ففرقوا وأصاب المسلمون نعما وشأفا أخذوها وعادوا إلى المدينة، ثم.
পৃষ্ঠা ২০২