وفي الكافي:4/214:(عن الإمام الباقر عليه السلام قال:(صلى في مسجد الخيف سبعمائة نبي، وإن ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء عليهم السلام وإن آدم عليه السلام لفي حرم الله عز وجل ) .
وفي علل الشرائع:1/37 ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إن إسماعيل دفن أمه في الحجر ، وجعله عاليا ، وجعل عليها حائطا ، لئلا يوطأ قبرها ) .
فهل تقولون إن كل المسلمين الذين يطوفون حول تلك القبور ويصلون عندها ملعونون لأنهم اتخذوها مساجد ؟!
وهل تتركون الحج والصلاة إلى القبلة ، لأنها صلاة إلى القبور ؟!
4- إذا كانت الصلاة الى جهة فيها قبر حراما ، فكيف أمرنا الله تعالى أن نصلي الى الكعبة وحولا العديد من قبور أنبيائه عليهم السلام ؟!
- -
المسألة : 24
لماذا أغمضوا عيونهم عن قبر إمامهم أحمد في بغداد ؟!
من عجائب ابن تيمية وأتباعه أن حركتهم نشأت في بغداد ، ثم حمل رايتها ابن تيمية في القرن الثامن في الشام ، ثم نشطت في القرن الحادي عشر في الجزيزة ، وكانت أبرز شعاراتها محاربة زيارة القبور والصلاة عندها والتوسل إلى الله تعالى بأصحابها .
وقد كان قبر إمامهم أحمد بن حنبل طوال هذه المدة في بغداد مبنيا عليه ضريح وقبة ، ومتخذا عليه مسجدا ، وكان وما زال مزارا لهم ولبقية الحنابلة ، وهم يروون عنه الكرامات والمنامات ، ويغالون في استجابة الدعاء عنده ، ولم يقوموا بهدمه ، ولا نهوا الناس عن زيارته ، ولا أفتوا بوجوب هدم قبته وتسوية القبر بالأرض أو نقله إلى خارج المسجد ! كما فعلوا ذلك في قبور الأئمة عليهم السلام ، وكما حالوا ذلك بقبر النبي صلى الله عليه وآله !!
ألا يدل هذا على شئ في نفوسهم ، وأنهم يكيلون بمكيالين !
- -
পৃষ্ঠা ৪৮