398

روى ابن ماجة:1/12 (عن قرظة بن كعب قال: بعثنا عمر بن الخطاب الى الكوفة وشيعنا ، فمشى معنا الى موضع يقال له صرار فقال: أتدرون لم مشيت معكم ؟ قال قلنا: لحق صحبة رسول الله(ص)ولحق الأنصار .

قال لكني مشيت معكم لحديث أردت أن أحدثكم به ، فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم . إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل ، فإذا رأوكم مدوا إليكم أعناقهم وقالوا أصحاب محمد ، فأقلوا الرواية عن رسول الله(ص) ثم أنا شريككم ) . انتهى .

ورواه الدارمي:1/85 عن قرظة بن كعب وقال في آخره:(قال قرظة:وإن كنت لأجلس في القوم فيذكرون الحديث عن رسول الله(ص)وإني لمن أحفظهم له ، فإذا ذكرت وصية عمر سكتت )!!

وفي رواية أخرى: ( فما حدثت بشئ ، وقد سمعت كما سمع أصحابي)!!

ثم قال الدارمي: (معناه عندي الحديث عن أيام رسول الله(ص) ليس السنن والفرائض) . انتهى.

يريد الدارمي التخفيف عن عمر ، وأن يحصر منعه عن التحديث بالأمور السياسية وحروب النبي(ص) دون بيان الفرائض وأحكام الإرث والمستحبات ! ولكنه بذلك يخالف نص عمر في المنع ، ويعترف عن عمر بأن السبب سياسي ، وأن عذر عمر بانشغال الناس بالحديث عن القرآن ، عذر شكلي لا أكثر !

ورواه الحاكم في مستدركه:1/102وقال في آخره ( فلما قدم قرظة قالوا حدثنا قال: نهانا ابن الخطاب ! هذا حديث صحيح الإسناد له طرق تجمع ويذاكر بها. وقرظة بن كعب الأنصاري صحابي سمع من رسول الله(ص) ، ومن شرطنا في الصحابة أن لا نطويهم . وأما سائر رواته فقد احتجا بهم ) . انتهى.

الأسئلة

1 من الواضح أن المطلب الذي أراده عمر من هؤلاء الصحابة مطلب مهم عنده ، وصعب عليهم ، لأنه يخالف توجيهات النبي(ص) التي عملوا به ، ولذا خرج الى توديعهم مسافة طويلة ، مع أنه لم يكن يخرج الى توديع أحد من الصحابة ، فهذه المرة هي المرة الوحيدة ! و(صرار) بكسر أوله ، وبالراء المهملة أيضا في آخره: بئر قديمة ، على ثلاثة أميال من المدينة تلقاء حرة واقم) . (معجم ما استعجم للبكري:3/830 ) .

পৃষ্ঠা ৪০০