واتوا بعض الجيران ، فاعلمهم التاجر انه قد حضرته الوفاه ، فتباكوا الجميع وتباكت [الكبار و]الصغار واولاده والزراع والغلمان وصار عنده عزآء . تم انه ادعى بالشهود العدول فحضروا ، وقام اوفا لزوجته حقها وكاتبها واوصى على اولاده واعتق جواره وودع اهله ، فتباكوا الجميع وبكت الشهود ، واقبلوا الوالدين على الامراه وقالوا لها
ارجعى عن هده الامر فزوجك لولا علم وتيقن انه ادا باح بسره بموت ما عمل هدا . فقالت ما ارجع عن هدا . فبكوا الجميع واقاموا العزى . فيا بنتى شهرازاد ، فكان عندهم فى الدار خمسين طير دجاج ومعهم ديك . فجلس التاجر حزين لفراق الدنيا وفراق اهله واولاده . فبينما ما هو مفتكر ويريد يبيح بالسر ويتكلم به اد سمع كلب عنده فى الدار يقول بلغته وهو يحدت الديك - والديك قد ضرب بجناحيه وصفق بهما ونط على دجاجه واستقضاها ونزل عنها وطلع فوق دجاجة اخرى - ففطن التاجر لكلام الكلب فسمعه يقول بلسانه ايها الديك ما اقل حياك ، خاب من رباك ، ما تستحى فى مثل هده اليوم تفعل هده الفعال . فقال الديك وما هو هده اليوم . فقال له الكلب اما تعلم ان سيدنا وصاحبنا اليوم فى عزا وزوجته تطالبه ان يبوح لها بسره وهو متى قاله لها مات ، وها هم فى هده الامر ويريد يفسر لها لغة الحيوان ، وكلنا حزانا عليه وانت تصفق بجناحيك وتطلع فوق هدى وتنزل عن هدى ، ما تستحى . فسمع التاجر الديك يقول له يا مجنون يا بهلول ، ادا
পৃষ্ঠা ৭০