============================================================
مقالات البلخي وقالت المجبرة والإباضية لو] عبذ الله بن يزيد وأبو خداش وأبو علي الصيرفي ويحيى بن كامل، ومن الصفرية أصفر الصفري، والخازمية، ومن المرجثة يوسف التميمي وحسين النجار وأصحابهما: إن الاستطاعة مع الفعل، واستطاعة كل فعل غير استطاعة الفعل الآخر، ولن يجوز عندهم على حال أن يكون فعلان لاستطاعة واحدة، قالوا: كما أن العجز يعدم من الفعل في حالة، كذلك الاستطاعة توجبه في وقتها، وإلا فليس الاستطاعة ضد العجز.
قال مخالفوهم. فإن العاجز مضطو، والقدم للفعل هو الذي أحدث العجز، لا مقدم له غيره، فكذلك المستطيع مضطة والموجذ للفعل هو الاستطاعة، لا فاعل له غيرة فلا هم فرقوا ولا هم رجعوا عن مقالتهم.
وقال الملقب ببرغوث: إن قوما قالوا: محال أن تكون الاستطاعة قبل الفعل أو معه، وذلك أنهم قالوا: إنما هي الفعل.
وحكى هو أيضا وزرقان عن أبي مالك الحضرمي أنسه كان يقول: إن الإنسان مستطيع للفعل وإنه مستطيغ لاستطاعة هي غيره.
حكى زرقان عن سليمان بن جرير أنه كان يقول: إن الاستطاعة قبل الفعل ومع الفعل، وإنها مشغولة بالفعل في حال الفعل، إلا أن الإنسان لا يكون مستطيعا للفعل إلا في حال الفعل.
وحكى عنه أبو شعيب الضوفي أنه كان يقول: إنها بعض المستطيع، وإنها تصلح لشيئين والزيدية مختلفون: فبعضهم يقول: إن الاستطاعة قبل الفعل. وبعضهم يقول: إنها معه.
পৃষ্ঠা ৩০৬