273

============================================================

يها اشل الملة الفر الرابع: المقالات اني وبعض هؤلاء يثبث لله(1) سبحانه جسما من الأجسام وينفي الأعراض، ويحيل أن يوجد معنى خارجج من وصف القدم إلى الوجود إلا جسما من الأجسام، وما كان ليس بجسم فليس بشيء وليس بمفقوي، ولذلك نفوا الأعراض.

وقالت الفرقة الثالثة: بل القرآن عرض من الأعراض، وأثبتوا الأعراض معاني موجودة، منها ما يدرك بالأبصار، ومنها ما يدرك بالأسماع، ثم كذلك سائر الحواس الخمس، وأحال هؤلاء أن يكون القرآن جسما، ونفوا عن الله سبحانه أن يكون جسما ويجري عليه في الوصف معنى من معاني الأجسام.

قالوا: ثم اختلف كل فرقة من الفرق الأولى التي زعمت أن القرآن جسم من الأجسام، القرآن خلقه / الله في اللوح المحفوظ، ثم هو يعدله في تلاوة (65ب) كل تال يتلوه، ومع خط من يكتبه، ومع حفظ كل من يحفظه، فكل تال فهو ينقله بتلاوته، وكذلك كل كاتب يكتبه فهو ينقله إليه بخطه، وكل حافظ فهو ينقله إليه بحفظه، فكل هؤلاء من التالين والكاتبين والحافظين للقرآن على اختلاف إمكانهم وأفاعيلهم ناقلون للقرآن، وهو جسم، فهو منقول إلى كل واحد إلى خياله، وهو جسم قائم مع كل واحد منهم في مكانه، جسم منقول على غير النقل المعقول من نقل الأجسام، وهو جسم مرئئ تدركه الأبصار، وهو في هذه الحال ناطق خفي، يستحيل أن تدركه الأبصار، هكذا حكم القرآن عند هؤلاء؛ لأنه كلام الله، وهو جسم خارخ من قضايا سائر الأجسام سواق، لا يشبهه شيء من الأجسام ولا يشبه شيئا منها في معناه إن لم يكن هذا هكذا، وان كان غير معقول فليس القرآن مخلوقا، وليس بمسموع عندهم.

وقالت طائفة أخرى منهم: بل القرآن جسم من الأجسام، قائم بالله في غير مكان، ومحال أن يكون بعينه ينتقل أو ينقل؛ لأنه لا يجوز عند هؤلاء النقلة (1) في الأصل: الله.

পৃষ্ঠা ২৭৩