272

============================================================

مثالات البلط وهم يزعمون أن كلام الله لا يسمغ في الحقيقة ولا يرى ولا يكتب ولا يحفظ وأن الكلام يفهم بالقرآن، وهو يزعم أن الله يبصر بعين ويخلق بيد، وليست العين غيره ولاهي هو، ولا بعضه، وكذلك اليد.

وقالت فرقة بمثل ذلك، غير أنها زعمت أن القرآن غير التوراة، والثوراة غير الانجيل وقالت فرقة: إن الله بعض، وذهبت إلى أنه مسمى فيه، فلما كان اسم الله في القرآن، والاسم عندهم هو المسمى، كان الله في القرآن.

قال أبو عبد الله: وكل الفرق الخمس التي قدمنا ذكرها ثنكر أن يكون القرآن كلاما(1)، إلا الطبقة التي زعمت أنه حروف.

واختلف المتكلمون في القرآن: ما هو؟ وكيف يوجد في الأماكن؟ على وجوه، ذكرها آبو محمد جعفر بن مبشر، فحكيث ما حكى على وجهه.

قال أبو محمد: إنهم افترقوا في جمل ما قالوا في ذلك ثلاث فرق: ففرقة قالث: إن جسما من الأجسام محال أن يكون عرضا؛ لأنهم اينكرون أن يكون الله أو واحد من من (2) عباده يفعل عرضا ، ولا يوجد شيء عنذ هؤلاع، ولا يفعل إلا ما كان جسما، خلا الله وحدة، فإنهم عندهم شيء، ليس بجسم ولا عرضي.

وقالت الفرقة الثانية: بل القرآن معنى من المعاني وعين من الأعيان، خلقه الله ليس بجسم ولا عرض.

(1) في الأصل: كلام.

(2) كذا في الأصل، ولعله مكرر.

পৃষ্ঠা ২৭২