Al-Hidayah Sharh Bidayat al-Mubtadi

আল-মারগিনানি d. 593 AH
76

Al-Hidayah Sharh Bidayat al-Mubtadi

الهداية شرح بداية المبتدي

তদারক

طلال يوسف

প্রকাশক

دار احياء التراث العربي-بيروت

প্রকাশনার স্থান

لبنان

القراءة فيهما ويخفى عند أبي حنيفة وقالا يجهر " وعن محمد مثل قول أبي حنيفة. أما التطويل في القراءة فبيان الأفضل ويخفف إن شاء لأن المسنون استيعاب الوقت بالصلاة والدعاء فإذا خفف أحدهما طول الآخر وأما الإخفاء والجهر فلهما رواية عائشة أنه ﷺ جهر فيها ولأبي حنيفة رواية ابن عباس وسمرة بن جندب ﵃ والترجيح قد مر من قبل كيف وأنها صلاة النهار وهي عجماء " ويدعو بعدها حتى تنجلي الشمس " لقوله ﷺ " إذا رأيتم من هذه الأفزاع شيئا فارغبوا إلى الله بالدعاء " " والسنة في الأدعية تأخيرها عن الصلاة " ويصلي بهم الإمام الذي يصلي بهم الجمعة فإن لم يحضر صلى الناس فرادى تحرزا عن الفتنة " وليس في خسوف القمر جماعة " لتعذر الاجتماع في الليل أو لخوف الفتنة وإنما يصلي كل واحد بنفسه لقوله ﷺ " إذا رايتم شيئا من هذه الأهوال فافزعوا إلى الصلاة " " وليس في الكسوف خطبة " لأنه لم ينقل.
باب الاستسقاء " قال أبو حنيفة ﵀ ليس في الاستسقاء صلاة مسنونة في جماعة فإن صلى الناس وحدانا جاز وإنما الاستسقاء الدعاء والاستغفار " لقوله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا﴾ [نوح:١٠] الآية ورسول الله ﷺ استسقى ولم ترو عنه الصلاة " وقالا يصلي الإمام ركعتين " لما روي أن النبي ﷺ صلى فيه ركعتين كصلاة العيد رواه ابن عباس ﵁. قلنا فعله مرة وتركه أخرى فلم يكن سنة وقد ذكر في الأصل قول محمد وحده " ويجهر فيهما بالقراءة " اعتبارا بصلاة العيد " ثم يخطب " لما روي " أن النبي ﷺ خطب " ثم هي كخطبة العيد عند محمد وعند أبي يوسف خطبة واحدة " ولا خطبة عند أبي حنيفة ﵀ " لأنها تبع للجماعة ولا جماعة عنده " ويستقبل القبلة بالدعاء " لما روي أنه ﷺ استقبل القبلة وحول رداءه " ويقلب رداءه " لما روينا قال وهذا قول محمد ﵀ أما عند أبي حنيفة ﵀ فلا يقلب رداءه لأنه دعاء فيعتبر بسائر الأدعية وما رواه كان تفاؤلا " ولا يقلب القوم أرديتهم " لأنه لم ينقل أنه أمرهم بذلك " ولا يحضر أهل الذمة الاستسقاء " لأنه لاستنزال الرحمة وإنما تنزل عليهم اللعنة.
باب صلاة الخوف " إذا اشتد الخوف جعل الإمام الناس طائفتين طائفة إلى وجه العدو وطائفة خلفه فيصلي بهذه الطائفة ركعة وسجدتين فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية مضت هذه الطائفة

1 / 87