61

البرهان في وجوه البيان

البرهان في وجوه البيان

তদারক

د. حفني محمد شرف (أستاذ البلاغة، والنقد الأدبي المساعد - كلية دار العلوم، جامعة القاهرة)

প্রকাশক

مكتبة الشباب (القاهرة)

প্রকাশনার স্থান

مطبعة الرسالة

জনগুলি

عندهم، وكلما كان المشبه منهم في تشبيهه ألطف كان بالشعر أرعف، وكلما كان إلى المعنى أسبق كان بالحذق أليق. والتشبيه ينقسم قسمين: تشبيه الأشياء في ظواهرها وألوانها ومقدارها كما شبهوا اللون بالخمر، والقد بالغصن، وكما شبه الله ﷿ النساء في ورقة ألوانهن بالياقوت، وفي نقاء أبشارهن بالبيض [قال تعالى: ﴿كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾] وكما قال الشاعر: (كأن بيض نعام في ملاحفها ... إذا اجتلاهن قيظ ليلة ومد) وقال آخر: (أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني ... لك اليوم من بين الوحوش صديق) (فعيناك عيناها وجيدك جيدها ... ولكن عظم الساق منك دقيق) وقال آخر: (وردت اتساقًا والثريا كأنها ... على قمة الرأس ابن ماء محلق) ومنه تشبيه في المعاني كتشبيههم الشجاع بالأسد، والجواد بالبحر، والحسن الوجه بالبدر، وكما شبه الله ﷿ أعمال الكافرين في تلاشيها مع ضلالتهم أنها حاصلة لهم بالسراب الذي إذا دخله الظمآن الذي قد وعد

1 / 108