93

البدور المضية في تراجم الحنفية

البدور المضية في تراجم الحنفية

প্রকাশক

دار الصالح ومكتبة شيخ الإسلام

সংস্করণ

الثانية

প্রকাশনার বছর

১৪৩৯ AH

প্রকাশনার স্থান

القاهرة ودكا

الله ﷺ، وكان سبب قتله أنه كان رجلًا شاعرا يهجو النبيَّ ﷺ، وأصحابه، ويحرض عليهم، ويؤذيهم، فلما كانت وقعة بدر كبت وذل، وقال: بطن الأرض خير من ظهرها اليوم، فخرج حتى قدم "مكة"، فبكى قتلي قريش، وحرضهم بالشعر، ثم قدم"المدينة"، فقال رسول الله ﷺ: اللهم اكفني ابن الأشرف بما شئت في إعلانه الشر، وقوله: الأشعار، وقال أيضًا: من لي بابن الأشرف، فقد آذاني، فقال محمد بن مسلمة: أنا به يا رسول الله، وأنا أقتله، فقال: أفعل … ثم حزوا رأسه، وحملوه معهم، فلما بلغوا "بقيع الغرقد" كبروا، وقد قام رسول الله ﷺ تلك الليلة يصلي، فلما سمع تكبيرهم كبر.
١٥ - غزوة رسول الله ﷺ غطفان:
ثم غزوة رسول الله ﷺ غطفان إلى "نجد"، وهي "ذو أمر" ناحية "النخيل" في شهر ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا من مهاجره، وذلك أنه بلغ رسول الله ﷺ أن جمعا من بني ثعلبة ومحارب بـ "ذي أمر" قد تجمعوا، يريدون أن يصيبوا من أطراف رسول الله ﷺ جمعهم رجل منهم يقال له: دعثور بن الحارث من بني محارب، فندب رسول الله ﷺ المسلمين، وخرج لاثنتي عشرة ليلة، مضت من شهر ربيع الأول في أربعمائة وخمسين رجلًا، ومعهم أفراس، واستخلف على "المدينة" عثمان بن عفان، فأصابوا رجلًا منهم بـ "ذي القصة"، يقال له: جبار من بني ثعلبة، فأدخل على رسول الله ﷺ، فأخبره من خيرهم، وقال: لن يلاقوك، لو سمعوا بمسيرك، هربوا في رؤوس الجبال، وأنا سائر معك، فدعاه رسول الله ﷺ إلى الإسلام فأسلم، وضمَّه رسول الله ﷺ إلى بلال، ولم يلاق رسول الله ﷺ أحدا إلا أنه ينظر إليهم في رؤوس الجبال.

1 / 97