============================================================
أخيار قضاةمضر توفى يحيى بن ميمون سنة أربع عشرة ومثة/[154ب].
توبة بن نمر الحضرمى7) ثم ولى القضاء بها توبة بن نمر الحضرمى ، يكنى أبا مفجن وأبا عبدالله ، من قبل الوليد بن رفاعة.
فحدثنى ييى بن خلف، عن أبيه، عن جده قال : فكانت ولايته مستهل صفرسنة خمس عشرة ومثة.
قال ربيعة: فحدثنى غوث : أن الوليد بن رفاعة أرسل إليه ، حين مات الخيار بن خالد(2) ، ومعه امرأته عفيرة الأشجعية(3) على سريره ، وكانت امرأة برزة(4) ، فولاه القضاء . فقالت له : عفيرة : "أما والله يا توبة ، ما حاباك ابن رفاعة بهذه الولاية ، ولو أنه وجد فى قيس كلها من يسد مسدك أو يستضلع بهذا الأمر لآثره عليك، وقدمه وأخرك" .
حدثثى أبوسلمة ، عن يحيى بن عثمان بن صالح قال : حدثنى لهيعة بن عيسى ، عن عيدالله بن لهيعة : أن توبة لما ولى القضاء، دعا امرأته غفيرة ، فقال : "يا أم محمد ، أي صاحب كنت لك؟" قالت : "خير صاحب وأكرمه" . قال : "فاسمعى ولا تعرضن(ه)الى فى شىء من القضاء، ولا تذكرنى بخصم ، ولا تسألنى عن حكومة ، فإن فعلت شيئا من هذا فأنت طالق، فإما أن تقيمى مكرمة ، ا: وإما أن تذهبى ذميمة"2) .
فانتقلت عنه فلم تكن تأتيه إلا فى الشهر والشهرين .
(1) ذكر ابن عبدالحكم (240) والسيوطى (2 : 119) ووكيع : (3 : 230) . ان يزيد بن عبدالله بن خذامر ولى للقضاء د يي بن ميمون الحضرمى ، ثم الخيار بن خلد الملجى ، ثم توبة . وقيل فى رفع الأصر: إن الكتدى لم يذكر الخبار بين قضاة مصر، وذكره ابن زولاق فى تاريخه . وترجم له الذهبى فى تاريخ الإسلام 4 : 236..
(2) واضح من هذا القول معرفة المؤلف أن توبة لم يل القضاء إلا بعد الخيار : (3) زاد رهنا: "فدخلا عليه وهوه ، ولا موضع لها هنا (4) للبرزة : التى تبرز للقوم يجلسون إليها ويتحدثون مع عفة .
(5) كذا فى ر. وفى جر : لا تعرضى . وفى ص : تغضبن . وفى رفع الاصر: فاسمعى ما أقول لك : لا تعرضى ... ولا تذكرينى... ولا تسالينى ف حكومة ، فإن فعلت شمئا من ذلك فأنت طالق ثلاثا ... واما أن تبينى ذميمة .
-2) ص: ملوسى مدينة، تحريف
পৃষ্ঠা ৫৫