============================================================
138 من الامام المقتفى لأمر الله آن يسقط عنه ذلك القدر الذى كان يحمله فى كل سنة و احتج بآن العسكر الذى معه ما يكفيهم ما هو برسمهم واذا سومح بهذا القدر يكون سببا لازاحة عللهم وقوتهم على محاربة عدوهم فمنعه الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة من ذلك و قال له ليس هذا وقت الاشتطاط فأمسك بدر بن مظفر الى آن نزل السلطان على بغداد و آنفذ اليه وطلب منه ماكان قد طلبه من الديوان و آنه يجيى الى خدمته فسمح له بذلك و انضاف اليه مواضع أخر تقرب من ولايته و كتب له بذلك توقيعا وآرسله اليه مع العهود و المواثيق المؤكدة، فتهيا الأمير بدر بن مظفر وجمع رجالا كثيرة من عشاير الفراف وبلاد البطيحة وجمع السفن من سائر بلاد العراق وضرب على كل بلد من الغراف و واسط و أعمالها سفنا منظومة ورجالا معينة وآمهلهم آياما عينها ويجتمعون كلهم بواسط فاجتمع متقدمو البلاد كلهم بواسط بالسفن 4 (220) و العدة الوافرة ولحق بهم الأمير بدر بن حماد وصاروا كلهم بواسط فلما انتهى الخبر الى أمير المؤمنين المقتفى أهمه ذلك وأقلقه وأزعجه و آرقه و كتب الى الأمير بدر بن مظفر آننى آنزل لك عماكان يطلب منك من الخراج وآضيف اليك ما بذل لك وتبقى مقيمأ فى بلدك لا تجيى الينا ولا الى الخصم، وكان جوابه جواب من غرب لبه وغاب عقله آننى ما أفعل هذا دون أن تسلموا2 الى الوزير عون الدبن يحيى بن هبيرة لتدبير أمره و (1) فى الاصل: قد تان) (2) فى الاصل: متقدمون، (3) اترك (2)، (4) الاصل: بدل1(5) فى الاصل: مقيم، (6) الاصل، عرب، (7) فى الاصل: تسلمون
পৃষ্ঠা ১৪৩