وحفظ بعض المتون الفقهية في الفقه الحنبلي (١) .
وقد استقر ﵀ بعد تلك الرحلات الكثيرة في دمشق، وتفرغ للتعليم والتأليف والوعظ، فأقبل الطلاب على دروسه، وتتلمذوا على يديه، وأخذوا عنه الفقه، واستفادوا من علمه (٢) .
وقد برز الحافظ ابن رجب في فنون كثيرة من علوم الشريعة، فقد برز في علوم الحديث، وكان ذا معرفة واسعة بالرجال وبطرق الأحاديث وعللها ومعانيها، وبرز أيضا في الفقه، وكانت له مجالس تذكير ووعظ نافعة.
وكان صاحب عقيدة صافية نقية، وقد ألف رسالة في تفضيل علم السلف على علم الخلف (٣) .
وقد أثنى عليه غير واحد من أهل العلم:
قال ابن ناصر الدين: " الشيخ الإمام العلامة الزاهد القدوة، البركة الحافظ العمدة الثقة الحجة، واعظ المسلمين،
_________
(١) ذيل طبقات الحنابلة ٢ / ٤٣٢.
(٢) الجوهر المنضد ص ٥٢، الشذرات ٦ / ٣٣٩، ٣٤٠، المقصد الأرشد ٢ / ٢٣٧، ٢٦٥، الضوء اللامع ٢ / ٢٣٤، و٤ / ٨٢، ١٣٧، و٦ / ٣٤.
(٣) ينظر مؤلفاته في هذه المقدمة ص (١٠) .
1 / 10