سيرين (١) وغيرهم: يقتضي أن لا ينفرد عن الجماعة بصيام ولا فطر.
وأحمد يرى أنه لا ينفرد عن الجماعة بالفطر كمن رأى هلال شوال وحده (٢) .
وأما الانفراد عن الجماعة بالصيام فعنه فيه روايتان (٣)، مثل (٤) صيام يوم الغيم إذا لم يصمه الإمام والجماعة معه (٥)،
_________
(١) روى عبد الرزاق في كتاب الصيام باب فصل ما بين رمضان وشعبان ٤ / ١٦٢، رقم (٣٢٢٩) عن جعفر بن سليمان: أخبرني أسماء بن عبيد قال: أتينا محمد بن سيرين في اليوم الذي يشك فيه، فقلنا: كيف نصنع؟ فقال لغلامه: اذهب فانظر أصام الأمير أم لا؟ - قال: والأمير يومئذ عدي بن أرطأة- فرجع إليه فقال: وجدته مفطرا، قال: فدعا محمد بغدائه فتغدى، فتغدينا معه. وإسناده حسن، من أجل جعفر بن سليمان- وهو الضبعي- فهو صدوق كما في التقريب ص ١٤٠ وهو من رجال مسلم.
(٢) سبق ذكر من روى هذا القول عن أحمد، وأنه روي عنه رواية أخرى، وهي أنه لا يفطر إلا مع الناس. انظر ص (٢٨) تعليق (٧) .
(٣) في '' ع '' '' ففيه روايتان ''، وفي '' م '': '' ففيه عنه روايتان ''.
(٤) في ''ق '': ''ومثل ''.
(٥) رواية أنه يصوم، ورواية يحرم عليه الصوم، وله في المسألة رواية ثالثة، وهي أن الناس تبع للإمام إن صام صاموا وإن أفطر أفطروا. انظر مسائل عبد الله ص ١٨١، ومسائل صالح ٣ / ٢٠٢، ومسائل أبي داود ص ٨٨، ومجموع فتاوى ابن تيمية ٢٥ / ١٢٢- ١٢٥، والمغني ٤ / ٣٣٠، وزاد المعاد ٢ / ٤٢، وشرح الزركشي ٢ / ٥٥٣- ٥٦١. وقد سبق ذكر القول الصحيح في هذه المسألة ص (١٧) تعليق (١) .
1 / 56