عائشة بنحوه موقوفا أيضا (١) .
فهذا الأثر (٢) صحيح عن عائشة ﵂ (٣)، إسناده في غاية الصحة،
ولا يعرف لعائشة (٤) مخالف من الصحابة (٥) . ووجه قولها: إن الأصل في هذا اليوم أن يكون يوم عرفة، لأن اليوم المشكوك فيه، هل هو من ذي
_________
(١) إسناده ضعيف، مجالد- وهو ابن سعيد الهمداني- ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره كما في التقريب ص ٥٢٠.
(٢) في '' ع '': '' فهذا أثر ''.
(٣) للأثر طريق أخرى لم يذكرها المؤلف، تتقوى بها الطرق السابقة. فقد رواه أبو يوسف في كتاب الآثار في الصيام ص ١٧٩، رقم (٨١٨)، والبيهقي في سننه في كتاب الصيام باب (القوم يخطئون الهلال) ٤ / ٢٥٢ عن الإمام أبي حنيفة عن علي بن الأقمر عن مسروق فذكره، وزاد فيه: فقلت: ''ما منعني من الصوم إلا أنني ظننت أنه يوم النحر''.
وهذا الإسناد فيه ضعف يسير، لأن الإمام أبا حنيفة في روايته للحديث ضعف من جهة حفظه. انظر تاريخ بغداد ١٣/ ٣٢٣- ٤٥٤، ميزان الاعتدال ٤ / ٢٦٥.
فهذه الطريق شاهد للطرق السابقة، فالأثر صحيح بمجموع طرقه. والله أعلم.
(٤) في '' ع '': زيادة: '' في ذلك ''.
(٥) قال ابن قدامة في المغني ٤ / ٤٢١ عند كلامه على مسألة: من رأى هلال شوال وحده، بعد ذكره لهذا الأثر وأثر عمر ﵁ حين أنكر على الرجل الذي أفطر لما رأى هلال شوال هو وصاحبه، قال: '' ولم يعرف لهما مخالف في عصرهما، فكان إجماعا ''. وانظر الشرح الكبير لشمس الدين ابن قدامة ٢
1 / 36