وفي الباب آثار وأخبار أكثرها مقدوحة، وبعضها مصححة، إن شئت الاطلاع عليها(5) فارجع إلى ((اللآلئ المصنوعة))(6) للسيوطي(7) ،
و((المقاصد الحسنة))(1) للسخاوي(2).
الثالث:
إن غاية ما يثبت مما ذكره المستدل هو ورود وإطلاق القرآن على المعنى، ولا ينكره أحد، ولا يثبت منه أنه موضوع بإزائه كما أنه موضوع بإزاء المبنى، حتى يكون مشتركا لفظيا.
الرابع:
أما لو سلمنا الاشتراك فنقول: المأمور به في الآيات والأحاديث لا يخلو؛ إما أن يكون المعنى الأول، أو المعنى الثاني، ولا سبيل إلى الثالث؛ لأن الجمع بين معنيي المشترك غير جائز، وحمل المشترك على أحد المعنيين من دون قرينة تعينه أيضا غير جائز، فإثبات أن المراد هو المعنى فقط شكل لا سبيل إليه قط.
فإن قيل: قرينة قوله تعالى: { ما تيسر } (3)، فإن التزام النظم العربي ليس بمتيسر، لا سيما للأعاجم الذين لا يقدرون على تكلم الألفاظ العربية، وإن قدروا قدروا بالتعسر .
قلنا: التيسر إنما يعتبر بالنسبة إلى العرب الذين هم المخاطبون بالخطابات الشرعية حقيقة، وعليهم بعث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعثة حقيقية، وللناس لهم تبعية.
পৃষ্ঠা ৭৯