وأما ديار ربيعة فقصبتها الموصل الموصل هو مصر هذا الإقليم بلد جليل حسن البناء طيب الهواء صحيح الماء كبير الاسم قديم الرسم حسن الأسواق والفنادق كثير الملوك والمشايخ لا يخلو من إسناد عال وفقيه مذكور منها ميرة بغداد واليه قوافل الرحاب وله منازه وخصائص وثمار حسنة وحمامات سرية ودور بهية ولحوم جيدة وأمور جامعة غير أن البساتين بعيدة وريح الجنوب مؤذية وماء النهر بعيد المستقى """""" صفحة رقم 131 """"""
والبلد شبه طيلسان مثل البصرة ليس بالكبير في ثلثه شبه حصن يسمى المربع على نهر زبيدة ويعرف بسوق الأربعاء داخله فضاء واسع به يجتمع الأكرة والحواصيد على كل ركن فندق وبين الجامع والشط رمية سهم على نشزة يصعد اليه بدرج من نحو الشط ودرجه من قبل الأسواق أقل كله ازاجات من حجارة باناط ووجه المغطى بلا أبواب وأكثر الأسواق مغطاة والآبار مالحة وشربهم من دجلة ومن نهر زبيدة
من دروبه درب دير الأعلى درب باصلوت درب الجصاصين درب بني ميدة درب الجصاصة درب رحا امير المؤمنين درب الدباغين درب جميل والبلد على الشط وقصر الخليفة على نصف فرسخ من الجانب الاخر عند نونوى القديمة
পৃষ্ঠা ১৩১