আমার পিতার স্বপ্ন: জাতি ও ঐতিহ্যের গল্প

হিবা নাজিব মাগরিবি d. 1450 AH
77

আমার পিতার স্বপ্ন: জাতি ও ঐতিহ্যের গল্প

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

জনগুলি

في أثناء محاولتي التفكير في شيء آخر أقوله، أخذت أحرك فنجان القهوة. ارتبكت الكلمات في رأسي، وللحظة تملكني الذعر. وبعدها تحول الذعر إلى غضب. وكان هذا الغضب من مارتي لأنه أحضرني إلى شيكاغو. كما كان غضبي من القادة لكونهم قصيري النظر. وكنت غاضبا من نفسي للاعتقاد في أنه كان بإمكاني رأب الصدع بينهم جميعا. وعلى حين غرة، تذكرت ما قاله لي فرانك ذات ليلة في هاواي، بعدما سمعت أن جدتي فزعت من ذلك الرجل الأسود.

قال لي فرانك وقتها، إن الحال هكذا على الدوام. وأضاف أنني ربما أيضا أعتاد ذلك.

في ظل حالة الكآبة والحزن الشديد التي انتابتني نظرت من النافذة ورأيت مجموعة من الصبية مجتمعين في الشارع. وكانوا يقذفون بالحجارة نافذة ذات ألواح خشبية خاصة بإحدى الشقق الخالية، وكانوا يغطون رءوسهم وأعناقهم بقلنسوة بطريقة جعلتهم وكأنهم صور مصغرة للرهبان. وقام أحدهم بمد يده لينتزع قطعة من رقائق خشب الأبلكاش كانت مثبتة بمسامير عند باب الشقة إلا إنه تعثر وسقط على الأرض مما جعل الآخرين يضحكون. وفجأة شعرت أنني أريد الانضمام إليهم، وأريد أن أقتلع الأرض الميتة التي نقف عليها، جزءا. لكنني بدلا من أن أفعل ذلك اتجهت إلى أنجيلا، وأشرت إلى النافذة.

قلت: «دعيني أطرح عليك سؤالا: ماذا تعتقدين أن يحدث لهؤلاء الصبية؟» «باراك ...» «لا، إنني أسأل فقط. إنك تقولين إنكم متعبون، وبالطبع فإن تلك هي حالة الأغلبية هنا. لذا إنني لا أحاول إلا معرفة ما سيحدث لهؤلاء الصبية. ومن الذي سيتأكد من أنهم أتيحت لهم فرصة بالفعل؟ عضو مجلس المدينة؟ أم الاختصاصيون الاجتماعيون؟ أم العصابات؟»

كنت في ذلك الحين أسمع صوتي وهو يرتفع لكنني لم أتوقف. وقلت لهم: «أتعرفون، إنني لم أحضر إلى هنا لأنني كنت في حاجة إلى وظيفة. بل حضرت لأن مارتي قال لي إنه يوجد هنا بعض الأفراد الجادين في فعل شيء يساعد في تغيير أحيائهم. إنني لا أهتم بما حدث في الماضي. أعرف أنني هنا الآن وأنا ملتزم بالعمل معكم. وإذا كانت هناك مشكلة، علينا إذن أن نحلها. وإذا كنتم تعتقدون أنه لن يحدث شيء بعد العمل معي، فإنني سأكون أول من يخبركم بأن تتركوا العمل. لكن إن كنتم جميعا تخططون لترك العمل الآن، فإنني أريد منكم الإجابة عن سؤالي.»

توقفت عن الحديث، محاولا النظر إلى وجوههم كافة لمعرفة ما يدور برءوسهم. كانوا قد بدت عليهم الدهشة بسبب ثورتي مع أنهم لم يكونوا مندهشين مثلي على الإطلاق. عرفت وقتها أنني كنت واقفا على أرض هشة، ولم أكن قريبا بما يكفي لأي منهم حتى أستطيع أن أتأكد من أن حديثي حقق نتائج غير مرغوبة. في هذه اللحظة بالذات لم يكن أمامي أي بديل. أما عن الصبية فكانوا قد غادروا وساروا في الشارع، وذهبت شيرلي لتحضر المزيد من القهوة لنفسها، وبعد قرابة 10 دقائق، تحدث ويل أخيرا.

قال: «إنني لا أعرف شعور بقية الحضور، لكنني أعتقد أننا تحدثنا عن هذا الموضوع القديم وقتا طويلا بما يكفي. إن مارتي يعلم أننا نواجه مشكلات. ولذا عين باراك. أليس ذلك صحيحا يا باراك؟»

أومأت برأسي بالإيجاب متحفظا. «إن الأوضاع لا تزال سيئة هنا. ولم يتحرك ساكن.» وأضاف وهو يلتفت تجاهي: «لذا فإن ما أريد معرفته هو ما سنفعله بدءا من هذه اللحظة فصاعدا.»

أخبرته بالحقيقة. قلت: «لا أعرف يا ويل، فلتخبرني أنت.»

ابتسم ويل وشعرت أن الأزمة الحالية التي كنا نمر بها قد انتهت. ووافقت أنجيلا على السماح بفرصة أخرى لبضعة أشهر. وأعلنت عن موافقتي على تخصيص مزيد من الوقت لألتجيلد. وقضينا نصف الساعة التالية نتحدث عن الاستراتيجية وتوزيع المهام. وفي طريقنا للخارج ظهرت منى وأخذتني من ذراعي للتحدث معي. «لقد أدرت هذا الاجتماع بصورة طيبة يا باراك. يبدو أنك تعرف ما تفعل.» «لا يا منى. إنني لا أعرف ما أفعل.»

অজানা পৃষ্ঠা