আমার পিতার স্বপ্ন: জাতি ও ঐতিহ্যের গল্প

হিবা নাজিব মাগরিবি d. 1450 AH
67

আমার পিতার স্বপ্ন: জাতি ও ঐতিহ্যের গল্প

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

জনগুলি

عبرنا حدود المدينة عندما كانت حمرة غروب الشمس قد انتشرت في الأفق. توقفنا في موقف السيارات الخاص بإحدى المدارس الكبيرة في الضاحية، حيثما كانت مجموعات من الناس تشق طريقها للوصول إلى قاعة الاجتماعات الكبرى في المدرسة. بدا هؤلاء الناس تماما كما وصفهم مارتي: أناس فقدوا وظائفهم من عمال صلب، وموظفي سكرتارية، وسائقي شاحنات، ورجال وسيدات يدخنون بإفراط ولا يكترثون بوزنهم الزائد، وكانوا يتسوقون من متاجر شركة سيرز أو كمارت، ويقودون سيارات من أحدث طراز من مدينة ديترويت، ويأكلون في مطعم «رد لوبستر» في المناسبات الخاصة. عند الباب رحب بنا رجل أسود عريض الصدر يرتدي ياقة القساوسة، قدمه مارتي لي وقال إن اسمه ديكون ويلبر ميلتون، نائب رئيس المؤسسة. ذكرني هذا الرجل، بلحيته القصيرة الحمراء ووجنتيه المستديرتين، ببابا نويل.

قال ويل وهو يصافحني بحرارة: «مرحبا بك.» وتابع: «كم تساءلنا من قبل متى سنتمكن بالفعل من مقابلتك. أعتقد أن مارتي أعدك بالفعل لهذا العمل.»

ألقى مارتي نظرة سريعة داخل القاعة. وقال: «ماذا عن عدد الحاضرين؟» «حسن حتى الآن. يبدو أن الجميع التزم بالعدد المتفق عليه. وقد اتصل رجال المحافظ ليبلغونا أنه في طريقه إلى هنا.»

بدأ مارتي وويل في الاتجاه نحو المنصة وهما ينظران بتمعن إلى أجندة الأعمال. وعندما هممت في تتبعهما، اعترض طريقي ثلاث سيدات سوداوات في عمر لم أستطع تحديده بدقة. كانت إحداهن جميلة ويعلو رأسها شعر مصبوغ باللون البرتقالي الخفيف، عرفت أن اسمها أنجيلا بعد أن قدمت لي نفسها، ثم مالت نحوي وهمست لي قائلة: «أنت باراك، ألست كذلك؟»

أومأت برأسي بالإيجاب. «إنك لا تعرف قدر سعادتنا لرؤيتك.»

قالت السيدة الواقفة بجوار أنجيلا التي بدت أكبر منها سنا: «إنك لا تعرف حقا!» مددت يدي لمصافحة هذه السيدة فابتسمت وظهرت سنتها الذهبية في صف أسنانها الأمامي. وقالت وهي تمد يدها: «أنا آسفة، اسمي شيرلي.» ثم أشارت شيرلي تجاه السيدة الأخيرة؛ وكانت سمراء قصيرة ممتلئة الجسد قوية البنية. وقالت: «هذه منى. ألا يبدو أنيقا ومحترما يا منى؟»

قالت منى بابتسامة: «بلى، بكل تأكيد.»

قالت أنجيلا بصوت منخفض قليلا: «لا تفهماني خطأ.» وتابعت: «إنني لا أكره مارتي. لكن الحقيقة هي أن هناك الكثير يمكنكما ...»

صاح أحدهم من على المنصة: «أنجيلا!» في هذه اللحظة، نظرنا لنرى من هذا الرجل لنجد مارتي يلوح بيده لأنجيلا من هناك. وأضاف: «إن بإمكانكن التحدث لاحقا مع باراك كما تردن. لكن الآن أريدكم جميعا معي على المنصة.»

تبادلت السيدات النظرات فيما بينهن قبل أن تستدير أنجيلا تجاهي.

অজানা পৃষ্ঠা