গ্রামের কথা: গল্প এবং স্মৃতি
أحاديث القرية: أقاصيص وذكريات
জনগুলি
سماء عين كفاع صافية كقلوب القرويين فلا ضباب ولا رطوبة. أفق كعين الديك لا يتعقد فيه سحاب إذا أصفنا، ثمار استبدت باللذاذة، وخمرة دونها خمرة شمبانيا وبوردو، ذاقها أجانب كثيرون فأعرضوا عن خمرتهم واحتسوها متمطقين.
عين كفاع مجرى هواء وللريح فيها هينمة أزلية، ولولا أن عين كفاع على قمة لقلت لك إنها ومحيطها كصحن مثروم. يمر الصيف ولا يلزم واحد فراشه. الجميع في عرازيلهم وعلى مصاطبهم. عرب متحضرون ينامون على ابتسامة القمر، ويستيقظون على غمز النجوم. لا يعرفون البق والبرغش، الجداجد تزمزم في أوديتهم كابن المقفع ليلة إسلامه. والحجلان نقوقي مترحمة على المعري، والثعالب تعوي مسبحة خالق الدجاج والعنب والقثاء، فتجيبها الكلاب فتسد بوزها.
في عين كفاع تنتهي حدود الزمن، ومقاييس الناس، وعرف البشر وتقاليدهم، فناموسيتي فيها مزرقة مدبجة بالماس غماز، ومناطها الجاذبية كما يزعم أحفاد نيوتن، وكرسي رفرف أو أفريز أو صفة. المحصول مشترك، لا بيع ولا شراء إلا إذا ضخمت الكمية. على الغريب ابن السبيل أن ينادي الناطور ثلاثا فإذا لم يجبه حل له دخول الكروم والأكل من ثمارها، الأكل مباح أما الأخذ فسرقة وتعد، تلك هي الاشتراكية المعتدلة.
كثيرا ما كان يزورنا مجهولون ويصرفون في وادينا أياما وأسابيع وشهورا فنقريهم مما ملكت أيماننا، حتى يستسلموا إلى الشريعة التي تطاردهم، أو يعفى عنهم.
إن يد الشرطة والجند قصيرة عن مطاردة الأشقياء في وادينا الرهيب. سنقص عليك أيها القارئ أحاديثنا، وهي شتى الأنواع والألوان فإن شاقتك فحسبنا، وإلا فنحن في حديثنا ماضون، ففي النفس أشياء لا بد من البوح بها وتسجيلها عملا بمثلنا القائل: «بحنا واسترحنا».
عيد الصليب من عين كفاع
جبل جاج أقرع، قاعد بوجهنا ككبير أناس امرئ القيس. بجاده رمادي مجعد، وفي وجهه نكت كأنها البثور التي تأتي الوجوه على الهرم. تلك فضلة أرز تشهد لنا عند الدهر على (أصدقائنا) الذين يأخذون منا جزية المحبة. بل بقية كأس شربناه منذ كانت الألوهة فينا والمعبود منا. وإلينا ابن التي كانت لأورويا فكان أطمع من أبيه. حلق الرءوس ونعم، وصار الحالق عريسا والهيكل مضجعا لحبيبته الجميلة بالحذاء، إن (يهوه) كان في كل عهد حجل صيد، وبيته ستارة.
سامحك الله يا حيرام.
يظهر جبل جاج من عين كفاع كحنية مذبح سقط عقدها فعوضها الله منه قبته الزرقاء. تتدرج إليه الذرى كالكاهن إلى مذبح ربه، فما أجمله والغروب يلفه بعباءته كما اشتهى الزاجل اللبناني أن تفعل به حبيبته.
تلوح في الأمد الأبعد قرنة جفرون فتخالها منبر واعظ بليغ لا يفلق الناس كلامه المعاد، ولا تمل العين حديثه الصامت، وإذا لاحت عليها نار الرعاة حسبته منارة بحر الظلمات.
অজানা পৃষ্ঠা