وما كان على يفعُل فالاسم والمصدر منه مفتوحان حملوه محمل يفعَل إذ لم يكن في الكلام مَفعُل فالزموه الفتح لخفته إلا ألفاظا جاءت بالكسر كالمشرِق والمغرِب والمسجد اسم البيت والمجزِر موضع الجُزارة وجاءت ألفاظ باللغتين بالفتح والكسر كالمَطلَع والمَنِسِك والمسكِن ومَفَرَق الطريق والرأس والمِحشَر والمنبَتِ.
ومن المضاعف المَذَمّة ومِحَلّ الشيء حيث يحُل وما كان على يفَعل فالاسم والمصدر منه مفتوحان لم يشذَّ من ذلك إلا المَكْبِر يعنون الكِبَر والمحمِدة يريدون الحمد.
والثلاثية المعتلة بالواو في العين أو اللام والمعتلة بالياء في مصادرها والأسماء المبنية على مَفعَل فرُّوا عن الكسر إلى الفتح لخفته لم يشذ من ذلك إلا المعصية ومأوى الإبل فإنهما مكسوران والمأوَى لغير الإبل مفتوح على أصله وكسروا مأقى العين لم يأت غيره.
ع ليس مأقى العين مَفِعلا وإنما وزنه فَعْلِى وقد غلط فيه جماعة من العلماء وإنما الياء في آخره للإلحاق وليس له نظير فالحق بمفعِل على التشبيه فلهذا جمعوه على مآقٍ.
1 / 16