আদওয়া আলা সুন্না

মাহমুদ আবু রায়্যা d. 1390 AH
89

আদওয়া আলা সুন্না

أضواء على السنة المحمدية

জনগুলি

حديث الصلاة في بني قريظة روى البخاري عن ابن عمر أن النبي قال يوم الاحزاب : لا يصلين أحد " العصر " إلا في بني قريظة ، فأدرك بعضهم العصر في الطريق ، فقال بعضهم لا نصلى حتى نأتيها ، وقال بعضهم : بل نصلى ، لم يرد منا ذلك ، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم . قال ابن حجر في شرح هذا الحديث : كذا وقع في جميع النسخ عند البخاري ووقع في جميع النسخ عند مسلم " الظهر " مع اتفاق البخاري ومسلم على روايته عن شيخ واحد بإسناد واحد ، وقد وافق مسلما أبو يعلى وآخرون ، وكذا أخرجه ابن سعد ، وأما أصحاب المغازى فقد اتفقوا على أنها العصر . ثم قال ابن حجر بعد ذلك : إن البخاري كتبه من حفظه ولم يراع اللفظ كما عرف من مذهبه (1) في تجويز ذلك ، بخلاف مسلم فإنه يحافظ على اللفظ كثيرا ، ولم يجوز مثله لموافقة من وافق مسلما على لفظه بخلاف البخاري . وقد بلغ من أمرهم أنهم كانوا يروون الحديث بألفاظهم وأسانيدهم ثم يعزونه إلى كتب السنة . قال العراقي في شرح ألفيته : إن البيهقي في السنن والمعرفة والبغوى في شرح السنة وغيرهما ، يروون الحديث بألفاظهم وأسانيدهم ، ثم يعزونه إلى البخاري ومسلم مع إختلاف الالفاظ والمعاني ، فهم إنما يريدون أصل الحديث لا عزو ألفاظه اه .

---

(1) الذي قاله ابن حجر عن البخاري يؤيده ما رواه الخطيب البغدادي عن البخاري قال : رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر ، فقيل له يا أبا عبد الله ، بكماله . قال : فسكت (ص 11 ج 2 من تاريخ الخطيب) . وقال : حيدر بن أبي جعفر والى بخارى : قال لي محمد بن إسماعيل يوما : رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ، ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر ، فقلت له : يا أبا عبد الله ، بتمامه ؟ فسكت (ص 201 ج 2 هدى السارى مقدمة فتح الباري) . ويراجع الكلام عن كتاب البخاري بين كتب الحديث المشهورة في الفصل الذي عقدناه لذلك في كتابنا هذا . (*)

--- [ 93 ]

পৃষ্ঠা ৯২