وبعد فإن هذا البحث الموسوم " الأضرحة في اليمن من القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) وحتى نهاية القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي) دراسة أثريه معمارية" ما هو ألا محاولة متواضعة أعطيت من خلالها صورة نرجو من الله أن تكون واضحة المعالم متكاملة الجوانب عن هذا النوع من الأبنية التي يعزف الكثير من الباحثين عن دراستها وذلك لأنها تقام على مدافن الموتى ولما وردت عنها من أحاديث نبوية سواء بالتحريم أو الكراهية وبصرف النظر عن موقف الإسلام وعلمائه من هذه الأبنية فإن دراسة هذا الموضوع تتعلق بدراسة الجوانب المعمارية والزخرفية لأن أغلب هذه الأبنية يغطيها قباب متنوعة أخذ البعض منها شكل القبة نصف الكروية والبعض الأخر النوع المضلع، كما يزين جوانبها من الداخل بزخارف متعددة.
وتأتي أهمية الدراسة هذا الموضوع لما تتمتع به هذه الأبنية من صفات دينية نظرا لحرمة الميت المدفون فيها ، ولها أهميتها من الوجهة المعمارية وذلك لما تشتمل عليها هذه الأبنية من عناصر معمارية وفنية متمثلة بالقبة التي تعتبر الميزة الرئيسية لها واحتوائها على مناطق انتقال جمعت بين الحنايا الركنية سواء المجوفة منها أو المفصصة والمقرنصات والمحراب في بعض الأضرحة إضافة إلى العقود .
أما العناصر الزخرفية الفنية فقد زينت الأضرحة بشتى أنواع الزخارف من كتابية ونباتية وهندسية كما تكمن أهمية دراسة هذا الموضوع في أنها تلقي الضوء على نشأة الأضرحة اليمنية وتطورها وأشكالها.
পৃষ্ঠা ৩