87

أدب الموعظة

أدب الموعظة

প্রকাশক

مؤسسة الحرمين الخيرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٢٤هـ

জনগুলি

وإليك الحديثين مع تعليق الزهري ﵀. قال النبي ﷺ: "عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت النار؛ لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض" ١. وقال ﷺ: "بينما كلب يطيف٢بركية٣كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها٤، واستقت له به، فسقته إياه، فغفر لها به" ٥. قال الزهري ﵀: "لئلا يتكل رجل، ولا ييأس رجل"٦. ٤٦ـ مراعاة المصالح والمفاسد: فلا يكفي مجرد سرد النصوص، وتنزيلها على أحوال معينة، خصوصا عند الفتن واشتباه الأمور. ولا يكفي إلقاء الكلمة دونما نظر في عواقبها، وما تحدثه من أثر. بل لابد من الروية، والاستنارة بأقوال أهل العلم، واستشارة أهل الفقه والبصيرة، ولابد من النظر في المصالح والمفاسد. قال الشيخ السعدي ﵀: قوله: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى﴾ [الأعلى:٩] مفهوم الآية أنه إذا ترتب على التذكير مضرة أرجح ترك التذكير؛ خوف وقوع المنكر"٧.

١ مسلم ٢٢٤٢. ٢ يطيف: يدور. ٣ الركية: البئر. ٤ الموق: الخف. ٥ مسلم ٢٢٤٥. ٦ مسلم ٢٦١٩. ٧ فتح الرحيم الملك العلام، ص١٦٤.

1 / 89