أدب الموعظة
أدب الموعظة
প্রকাশক
مؤسسة الحرمين الخيرية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى ١٤٢٤هـ
জনগুলি
أما إذا كان المكان مهيأ والناس مستعين لسماع الموعظة فلا بأس بإلقائها وإن كان بعضهم مشتغلا عنه.
جاء في صحيح البخاري عن عكرمة عن ابن عباس-﵄-قال: "ولا ألفينك تأتي القوم، وهم في حديث من حديثهم، فتقص عليهم، فتقطع عليهم حديثهم، فتملهم، ولكن أنصت فإن أمروك فحدثهم وهم يشتهونه."١
قال ابن حجر-﵀ في شرح كلام ابن عباس-﵄: "وفيه كرهة التحديث عند من لا يقبل عليه، والنهي عن قطع حديث غيره، وأنه لا ينبغي نشر العلم عند من لا يحرص عليه، ويحدث من يشتهي بسماعة؛ لأنه أجدر أن ينتفع بع."٢
وعقد الخطيب البغدادي- ﵀ في كتابه الجامع بابا عنوانه: "باب كراهة التحديث لمن لا يبغيه وأن من ضياعه بذاله لغير أهله."
ثم ساق جملة من الآثار في هذا.
ومن ذلك ما رواه بسنده عن مسروق-﵀ قال: "لا تنشر بزك إلا عند من يبتغيه."
قال الإمام أحمد-﵀ "يعني الحديث."٣
وساق بسنده عن مطرف-﵀ أنه قال: "لا تطعم طعامك من لا يشتهيه."
أي لا تحدث بالحديث من لا يريده.٤
وروي عن مغيرة –﵀ قال: "إني لأحتسب في منعي الحديث كما تحتسبون
١ - البخاري [٦٣٣٧] . ٢ - فتح الباري ١١/ ١٤٣. ٣ - الجامع [٧٢٧] . ٤ - الجامع [٧٣١] .
1 / 40