غدا المدح صعبا في سواه وإنه ... غدا فيه سهلا إذ لداثره أحيى
أفاض على العافين طرّا مواهبا ... بأفضاله وعدا لهم منه مأتيّا
حلفت يمينا برة ليس في الدنيا ... مليك سواه للمعالي سعى سعيا
أبناء نصر حزتم بمليككم ... فخارا بما يلفى مدى الدّهر مخفيا
أشاد لكم ملكا وعزّا مؤبّدا ... فلا زال مأثورا-مدى الدّهر-مرويا
لنا الله كم حزنا به من مفاخر ... تنافى بها عنّا العنا في الورى نفيا
تسامت به العلياء منه بقربنا ... إليه وأضحى فعلنا منه مرضيا
فيا فخر أملاك الدّنى والذي حوى ... لعمر المعالي الحزم والعزم والرّأيا
نموت بتشييد المفاخر مثلما ... شأوت ملوك الأرض طرّا بلا ثنيا
منعت به الباغين بالعدل رحمة ... فليس يخيف الذيب في قفره الظّبيا
[٢٤/أ]
وقتّلت أهل الشّرك في عقر دارهم ... وأبت ولم تترك بأحيائهم حيّا
1 / 87