আব্রাহাম লিঙ্কন

মাহমুদ খাফিফ d. 1380 AH
160

আব্রাহাম লিঙ্কন

أبراهام لنكولن

জনগুলি

وحاول أبراهام أن ينهض فلم يستطع، وخر على مقعده، وهوت السنديانة من هذه الضربة، وطالما استعصت من قبل على الضربات!

وحمل الرئيس إلى بيت قريب من المسرح، واجتمع حول سريره الوزراء ورجال الدولة وخاصة أصدقائه، وهو لا يسمع ولا يعي شيئا مما حوله، وفي الساعة السابعة والدقيقة الثانية والعشرين من صباح اليوم التالي، وهو الخامس عشر من شهر يوليو مات أبراهام لنكولن!

وساد في الحجرة صمت رهيب كان يقطعه بكاء ماري، ووقف ابنه روبرت مصفار الوجه على رأس سريره، ثم قال الوزير ستانتون: «الآن أصبح أبراهام لنكولن ملكا للزمان ودخل في التاريخ!»

وروعت العاصمة بالنبأ الفاجع، وتلاقت أمة بيضها وسودها تحمل شهيدها الأكبر ومحررها العظيم إلى حيث يستريح راحته الأبدية، وذهبوا بجثمان البطل إلى سبرنجفيلد في قطار كبير مجلل بالسواد يقل مرافقي جثمانه من رجال الدولة، وسار في نفس الطريق الذي جاء منه إلى العاصمة قبل ذلك بأربع سنوات، والناس اليوم على جانبيه يجهشون ويشهقون، ولا يملكون غير الدمع في هذا الخطب الفادح، وكان السود أكثر الناس بكاء عليه وأشدهم خشوعا وهم يطوفون بنعشه في البيت الأبيض قبل نقله إلى سبرنجفيلد!

ودفن الرئيس إلى جانب ابنه الصغير، ولما هموا بوضع تابوته في التراب، ارتفعت أصوات الناس جميعا بضجة عظيمة من البكاء، الكبراء والعامة في ذلك سواء، وانصرف السود وهم يرددون قولهم: «لقد رفع مسيحنا الجديد إلى السماء!»

ألا ليتهم حملوا ابن الغابة إلى الغابة ليدفن حيث نشأ وحيث شب!

অজানা পৃষ্ঠা