আব্রাহাম লিঙ্কন

মাহমুদ খাফিফ d. 1380 AH
156

আব্রাহাম লিঙ্কন

أبراهام لنكولن

জনগুলি

وكان المؤتمر قد عبر عن رغبته في تعديل الدستور، بحيث لا يكون من مواده ما يتضمن الاعتراف بالرق؛ حتى لا يتعارض قرار التحرير مع نصوص الدستور، ولقد وافق الرئيس على ذلك قائلا: «إن مثل هذا التعديل المقترح يجيء خاتمة مناسبة ضرورية للنجاح النهائي لقضية الاتحاد، وهذا وحده يقف ردا على كل تجن، وإن الذين يوافقون على الوحدة بلا شرط من الشماليين والجنوبيين يدركون خطورته ويتعللون به، فباسم الحرية والوحدة مجتمعتين دعونا نعمل لنكسبه صفة شرعية وأثرا عمليا.»

وسمع أن ولاية ماري لاند قد عدلت دستورها على هذا الأساس فعلا، فاغتبط قائلا: «إن ذلك يساوي عندي انتصارات كثيرة في الميدان.»

وحسب جريلي أنه واجد غميزة أخرى في سياسة الحرب، فراح يندد بها وبتطاولها ويدعو إلى الصلح، قائلا إن البلاد على شفا جرف هار، وإن السلم على شروط معقولة خير من هذه الحرب التي ضجت البلاد منها ورزحت تحت أعبائها. ومما ساقه في هذا المجال قوله إنه على صلة بقوم من الجنوب يقبلون الصلح على أساس الوحدة والقضاء على الرق، وهنا لم يتردد الرئيس أن يرسل إليه يقول إنه على استعداد أن يلقى أي رجل أو جماعة من الجنوب يفاوضونه على هذا الأساس، على أن يكونوا مسئولين، وليكن جريلي شاهدا على ذلك، وعاد جريلي مستخذيا، وقد رأى أن الذين دعوه إلى السلم من الجنوبيين قوم لا أهمية لهم.

وتطلبت الحرب عددا جديدا من الرجال، وأشفق أنصار لنكولن أن يدعوا البلاد إلى رجال في مثل هاتيك الظروف، ولكن هل كان مثله يحجم عن أمر يعتقد صوابه، وبخاصة إذا كان هذا الأمر يتصل بالحرب، بله الحرب تحت قيادة جرانت؟ لم يحجم الرئيس ولم يتردد، وأصدر أمره في ثبات وجرأة.

وجاء يوم الانتخاب فكان فوز الرئيس عظيما. قال، وما أجمل ما قال: «إني أعرف قلبي، وأرى غبطتي لا يشوبها شائبة من الفوز الشخصي، وإني لأعترض على بواعث أي شخص ضدي، وليس مما يسرني أن أظفر على أحد، ولكني أشكر الله على هذا البرهان الشاهد على اعتزام الناس أن يؤيدوا الحكومة الحرة وحقوق الإنسانية.»

وكان الداعون إلى السلم ينشرون مبدأهم في العاصمة الشمالية، حتى لقد أخذوا على الرئيس أنه يصم أذنه عن هذه الدعوة. وحدث أن أرسل جفرسون دافز رسولا إلى السلم، ويقترح عقد مؤتمر لتقرير ذلك. وكتب الرئيس لنكولن ردا حمله ذلك الرسول إلى جفرسون، وفيه يوافق الرئيس على عقد المؤتمر، واجتمع في مركز قيادة القائد جرانت ثلاثة من قبل أهل الجنوب، وناب عن الشماليين سيوارد ثم لحق بهم الرئيس، وعرض الشماليون شروطهم فلم تحز قبولا لدى خصومهم، ورأى الرئيس أن في الأمر خداعا، وأنهم لا يبغون سوى أن يكسبوا الوقت بالمفاوضة ريثما يعدون ما يستطيعون من قوة؛ ولذلك نراه ينصح لجرانت ألا يتهاون أو يخفف من وطأته، وانفض المؤتمر ولم يصل إلى رأي.

وفي اليوم الرابع من شهر مارس 1865 احتفلت وشنطون الاحتفال التقليدي بتسلم الرئيس أزمة الحكم، وشهد وفد من السود هذا الحفل، فكان بهذا أول حفل من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة، وأطل الرئيس على القوم فراعهم ما مشى في بدنه من سقم ونحول، وما تجمع في محياه الكريم من خطوط وغضون، وبدا لهم كأنه شيخ في السبعين وهو لم يتجاوز السادسة والخمسين.

وأوضح الرئيس سياسته في خطابه الرسمي، وإنك لتجد هذه السياسة واضحة في هذه العبارة التي اختتم بها هذا الخطاب، قال: «والآن فمن غير موجدة على أحد، بل مع نية الإحسان للجميع والثبات على الحق كما يطلب الله أن نرى الحق، دعونا نجاهد كي نفرغ من هذا العمل الذي نحن بصدده، وأن نضمد جراحات الأمة، وأن نعنى بهؤلاء الذين جاهدوا وبأراملهم وأيتامهم، وأن نبذل قصارى جهدنا لنصل إلى السلام الدائم، وأن نعزه بين أنفسنا وبين جميع الأمم.»

في رئاسته الثانية.

الشهيد!

অজানা পৃষ্ঠা