يا زربة، أين حقي الحلاوة، ههههه، ثم أضاف: لا تنسيش التمباك تجزعه
2
معاك لما تجي
3
نسهر سواء، شخبرك على حاجة مهمة.
حضر أصدقاؤه لزيارته من ضمنهم ناصر المسحور ثم انضم إليهم والد زربة، بعد عودته من زيارة عاقل القرية صالح، المصاب بالسرطان، وهم يخفون عنه هذا المرض. لم يعجبهم مذاق القات، فقد كان فيما مضى خاليا من المواد الكيماوية. تحدثوا عن قلة الأمطار في السنين الأخيرة، وعن الأهالي الذين تركوا حقولهم وانتقلوا إلى المدن. كان زربة ينظر إلى ناصر المسحور بين وقت وآخر فوجده يحدث نفسه، علم أنه في لحظة جنونية وزع ماله على المتسوقين وهو يضحك في دكانه في شارع الشنيني في مدينة تعز. كان يقول بجنون: فلوسي وأنا حر فيها ...
ثم أخذ الوزف
4
وبعثر به إلى الشارع، ولولا حضور أحد أقربائه لكان وزع بضاعته كاملة، ثم أخذه قريبه إلى عيادة طبيب نفساني. رأى أهل القرية أن سبب جنونه هو إخراجه عظام الموتى، ودفنهم في مكان آخر عندما بنى داره بجوار مقبرة القرية، لكن أرواحهم أخذت تطارده في كل مكان. تحدث الحاضرون أيضا عن مقتل اللص عبادة على يد خصومه ، بعد أن استضافه صديقه علي الدحان في بيته وذهب يشي به عند خصومه مقابل مكافأة كبيرة، وحين قبض على عبادة، قال للدحان: كنت شخبرك عن حقي المخبئ، استعجلت على رزقك وأجلك.
ومن يومها هاجر علي الدحان هو وعائلته إلى مدينة القاعدة وعاش هناك. وفعلا اكتشف أحد الرعاة اثنين بنادق كندا وراديو ... في كهف صغير بالقرب من بيت على الدحان. انصرف الحاضرون من بيت زربة، وهم يشعرون بالغثيان، تقيأ بعضهم في الطريق؛ فقد كان القات الذي أحضره زربة مرشوشا بمواد كيماوية أصابهم بالإسهال. راحوا يتندمون على قات زمان.
صفحة غير معروفة