رئيس الجمهورية، أبعدت المشايخ من الحكومة، وسجنتهم وطورت البلاد ... بكرة
51
شنشتري نفس القات، ونحكم العالم من هذا الدكان ههههه.
نام ثابت ناجي تلك الليلة عنده في الدكان، وفي منتصف الليل كاد يموت من كابوس مرعب شل تنفسه، لو لم يوقظه زربة.
16
شيع جنازة الحمدي عشرات الآلاف من الناس، لكن زربة لم يخرج معهم صباحا وبقي في دكانه بعد الظهر يمضغ قاته، فهو يرى أن الساعين إلى السلطة يمضون إلى حتفهم. وبينما هو غارق في أحلامه الوردية رغم الأحداث، عاد محمد مدهش حافيا من تشييع الجنازة فوصف هيبة الجنازة وشبهها بجنازة الرئيس جمال عبد الناصر، وأنه رمى بحذائه الجديد مع الذين رموا بأحذيتهم، على المتهم بقتل الحمدي.
ذات مساء وهما يستمعان إلى الراديو، وقارورة الشراب أمامهما، سمعا أن ثلاثة جنود سقطوا شهداء في منطقة التربة من محافظة تعز، وهم يتتبعون القائد عبد الله عبد العالم، عضو مجلس قيادة الثورة، بعد فراره ببعض جنوده إلى قريته وتحصنه بها، بعد تولي كرسي الرئاسة أحمد الغشمي. قال زربة وهما يشربان الخمر: شهداء، شهداء ... يا أخي كيف هذا الخبر؟ الجندي يقاتل أخوه لما يموت يسموه شهيد. تقول كلامي صحيح وإلا أنا سكراااااااان؟ - لا، أنت مش
52
سكران. هم السكارى. - أقول لك ما فيش حاجة اسمها شهييييد، في حاجة اسمها بطل عظيم، ضحى من أجل الغير، يعتنوا بأهله وأطفاله، ويكتبوا اسمه في التاريخ.
حينها قال مدهش مندهشا: من أين أتيت بهذه الفلسفة يا زربة؟! الخمر لعبت بعقلك، كيف تنكر كلمة شهيد نحن مسلمون يا زربة. لا يجوز أن تنكر كلمة شهيد. يمكن تقول إن السياسيين استغلوا هذا المبدأ لصالحهم، وضحى الآخرون لأجلهم، وهم يظنون أن تضحيتهم في سبيل الله. لا، يا زربة كيف سنقاتل أعداء الوطن بغير هذه المبدأ. - أنا لما أسكر تجي
صفحة غير معروفة