وخبر المسجد الحرام وزمزم ، وسقاية العباس رضى الله عنه ، والأماكن المباركة بمكة وحرمها ، والأماكن التى تتعلق بها المناسك ، وما علمته من المآثر بمكة ، وحرمها.
وأخبار جاهلية وإسلامية ، لها تعلق بالحاج ، وغير ذلك ، وما علمته من ولاة مكة فى الإسلام على سبيل الإجمال.
وهذا الأمر لم أر من عنى بجمعه قبلى ، وجميع ذلك ملخص من تأليفى «شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام» وجعلته أربعين بابا كأصله ، وسميته : «الزهور المقتطفة من تاريخ مكة المشرفة».
[ولى فى معنى هذه التأكليف ثلاثة تواليف أخر، أحدها يسمى "تحفة الكرام بأخبار البلد الحرام" وهو أكبرها بعد شفاء الغرام والآخر يسمى تحصيل المرام من تاريخ البلد الحرام والآخر يسمى هادى ذوى الأفهام إلى تاريخ البلد الحرام وهو دون تحصيل المرام والذى يحتوى عليه كتابى العقد الثمين هو تراجم جماعة من ولاة مكة وقضاتها وخطبائها وأئمتها ومؤذنيها وأعيان من أهل العلم والرواية من أهل مكة وغيرهم ممن سكنها مدة سنين أو مات بها، وتراجم جماعة ممن وسع المسجد الحرام أو عمره أو عمر شيئا نم المآثر كلامساجد ولامدارس والربط وغيرها من المآثر.
وفيه سوى ذلك سيرة نبوية قبل التراجم وبعد هذا التأليف لكونه عليه السلام من اهل مكة البلد الأمي ولسيادته لخلق الله أجميعن ومع مراعاتي فيه لكثرة الاختصار يكون فى أربعة أسفار وقد شرعت فى اختصاره وسميته مختصر عجالة القرى للاغب فى تاريخ ام القرى وفيهما من نفيس الفوائد ما يغتبط به أهل البصائر وتنشرح بنظره العيون ولسماعه الخواطر وأسأل الله أن ينفع بجميع ذك وأن يهدينا إلى خير المسالك.
صفحة ١٥