للاسترقاق ، لو لا أن النبى صلىاللهعليهوسلم تفضل عليهم بالإطلاق ، ولو لا ذلك لم يكن لاستعلامه قريشا عما يتوقعونه منه محل ، كما لا محل لخطاب قريش بذلك بعد تأمينهم.
ويبعد الانفصال عن هذا الدليل بجواب شاف ، إلا أن يقال : إنه مرسل.
وفى أصل هذا الكتاب فيما يتعلق بفتح مكة فوائد أخرى ، مع بيان النظر فيما أجاب به النووى رحمهالله عن الأحاديث المقتضية لفتح مكة عنوة.
وفيما ذكره حجة للإمام الشافعى فى فتح مكة صلحا.
وفى أن دورها مملوكة لأهلها ، والله أعلم بالصواب.
وهذا من النووى : تأييد لقول الشافعى : إن مكة فتحت صلحا.
وفى شرح مسلم للقاضى عياض ، والمازرى ما يقتضى أنه انفرد بذلك ، ولم ينفرد به ؛ لموافقة مجاهد وغيره له على ذلك ، على ما وجدت بخط سليمان بن خليل إمام المقام الشريف بمكة ، فى حاشية فى المهذب ، نقلها عن «الشامل» ، ولم يقل فيها «لابن الصباغ» وهو له فى غالب الظن ، والله أعلم.
صفحة ٢٦