الز هري أحاديثه وسيرته
تصانيف
الفصل الثاني في سيرة الزهري مع بني أمية
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الأعمش(1) ما لفظه: وحكى الحاكم عن ابن معين أنه قال: أجود الأسانيد الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله، فقال له إنسان: الأعمش مثل الزهري؟
فقال: برئت من الأعمش أن يكون مثل الزهري، الزهري يرى العرض الإجازة، ويعمل لبني أمية، والأعمش فقير صبور مجانب للسلطان ورع عالم بالقرآن. انتهى.
ولا يخفى ما في آخر الكلام من التعريض بأن الزهري ليس ممن يوصف بالورع.
ويؤكده أنه لم يثبت عن أحد من علماء الجرح والتعديل وصفه بالورع، مع حرص جمهور القوم على رفع شأنه، فلو كان من أهل الورع لوصفوه به، ولأكثروا في ذلك.
وقال علامة العصر عمي الحسن بن الحسين الحوثي رحمه الله في تعليق الشافي حاكيا عن الإقبال للسيد المهدي ما لفظه: وحكى الذهبي أي عن الزهري أنه قال: نشأت وأنا غلام، فاتصلت بعبد الملك بن مروان، ثم توفي عبدالملك فلزمت ولده الوليد، ثم سليمان، ثم عبدالعزيز، ثم لزمت هشام بن عبدالملك. انتهى المراد، ولعله في ميزان الذهبي.
صفحة ٧٣