الحديث العاشر
أخرج البخاري في صحيحه(1) ومسلم في صحيحه(2) من طريق الزهري عن علي عليه السلام قال: أصبت شارفا مع رسول الله في مغنم يوم بدر، قال: وأعطاني رسول الله شارفا أخرى، فأنختها يوما -إلى قول الراوي-: وحمزة يشرب في ذلك البيت معه قينة، فقالت:
ألا ياحمز للشرف النواء
فثار إليهما حمزة بالسيف فجب أسنمتهما وبقر خواصرهما، ثم أخذ من أكبادهما -إلى قوله-: فأتيت نبي الله وعنده زيد بن حارثة، فأخبرته الخبر، فخرج ومعه زيد، فانطلقت معه، فدخل على حمزة فتغيظ عليه، فرفع حمزة بصره، وقال: هل أنتم إلا عبيد لآبائي.
فرجع رسول الله يقهقر حتى خرج عنهم، وذلك قبل تحريم الخمر.
النكارة في هذه الرواية
نكارة ظاهرة؛ لأنها قصة عجيبة تتوفر الدواعي إلى نقلها، فمن حقها أن تشتهر بين الصحابة، ويرويها كثير منهم، ثم يرويها كثير من الرواة عن الصحابة، فلم تشتهر ولم ترو عن أحد من الصحابة إلا رواية الزهري عن علي عليه السلام.
فهذه نكارة.
صفحة ٥٤