125

وهكذا أخرجه ابن حجر في الإصابة(1) -إلى قوله-: وأخرجه الكنجي -إلى أن قال-: ورواه الحاكم أبو عبد الله في مناقب فاطمة عليها السلام ورواه ابن جرير أطول من هذا. انتهى.

قلت: لم أجده في تفسيره فينظر!.

وفي الدر المنثور للسيوطي(2): وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {ويطعمون الطعام على حبه}[الإنسان:8]الآية، قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله. انتهى.

وأخرجه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بإسناده عن علي عليه السلام وابن عباس وزيد بن أرقم، وحقق هناك أن السورة مدنية، وذكر في أول الكتاب أنها سبب تأليفه، والكتاب مرتب على ترتيب سور القرآن.

الفائدة السابعة عشرة: متعلقة بحديث الشورى

إن فضل علي لا إشكال فيه ولا خفاء، هذا عند الإنصاف في عهد الشورى قبل أن تلد أكاذيب العثمانية.

أما علي عليه السلام فيكفي في الدلالة عليه حديث الغدير، وحديث المنزلة، فضلا عما لا يخفى من كماله وسبقه إلى الإسلام وتفوقه في الجهاد وفي العلم وفي العدالة، فإن تفوقه في هذه الخلال مما لا يخفى عند من أنصف.

والباب يستدعي كتأبا مستقلا لتحقيق ذلك على طريقة التفصيل، وفي كتب الفضائل تمام البحث، فراجع كتب الفضائل الخاصة بعلي عليه السلام وأهل البيت تجد أنه لا يقاس بعلي عليه السلام أحد من أهل الشورى.

ومما يدل على ذلك لمن حقق وأنصف ما أخرجه البخاري في صحيحه(3) أن رسول الله قال لعلي: ((أنت مني وأنا منك)) في حديث تنازع جعفر وزيد بن حارثة وعلي عليه السلام في بنت حمزة.

صفحة ١١٣