الزهد والورع والعبادة
محقق
حماد سلامة، محمد عويضة
الناشر
مكتبة المنار
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧
مكان النشر
الأردن
تصانيف
التصوف
استخار الله تَعَالَى وليكثر من ذَلِك وَمن الدُّعَاء فَإِنَّهُ مِفْتَاح كل خير وَلَا يعجل فَيَقُول قد دَعَوْت لم يستجب لي وليتحر الْأَوْقَات الفاضلة كآخر اللَّيْل وأدبار الصَّلَوَات وَعند الْأَذَان وَوقت نزُول الْمَطَر وَنَحْو ذَلِك أرجح المكاسب وَأما أرجح المكاسب فالتوكل على الله والثقة بكفايته وَحسن الظَّن بِهِ وَذَلِكَ أَنه يَنْبَغِي للمهتم بِأَمْر الرزق أَن يلجأ فِيهِ الى الله ويدعوه كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ فِيمَا يأثر عَنهُ نبيه كلكُمْ جَائِع الا من أطعمته فاستطعموني أطْعمكُم يَا عبَادي كلكُمْ عَار الا من كسوته فاستكسوني أكسكم وَفِيمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن أنس ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ ليسأل أحدكُم ربه حَاجته كلهَا حَتَّى شسع نعلمهُ اذا انْقَطع فَإِنَّهُ ان لم ييسره لم يَتَيَسَّر وَقد قَالَ الله تَعَالَى فِي كِتَابه وأسألوا الله من فَضله وَقَالَ سُبْحَانَهُ فَإِذا قضيت الصَّلَاة فَانْتَشرُوا فِي الأَرْض وابتغوا من فضل الله وَهَذَا وَإِن كَانَ فِي الجمعه فَمَعْنَاه قَائِم فِي جَمِيع الصَّلَوَات وَلِهَذَا وَالله أعلم أَمر النَّبِي ﷺ الَّذِي يدْخل الْمَسْجِد أَن يَقُول اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك وَإِذا خرج أَن يَقُول اللَّهُمَّ اني أَسأَلك من
1 / 94